يحتفل العالم في 14 يونيو من كل عام باليوم العالمي للتبرع بالدم، والذي تم الاحتفال به لأول مرة عام 2005، ويهدف إلى التوعية بأهمية التبرع بالدم من أجل إنقاذ حياة الآخرين. واختارت منظمة الصحة العالمية، لحملة اليوم العالمي للمتبرعين بالدم لعام 2023 شعار "تبرّع بالدم، تبرّع بالبلازما، شارك الحياة، شارك كثيرا"، وتركز الحملة على المرضى المحتاجين إلى دعم نقل الدم مدى الحياة، وتشدد على الدور الذي يمكن أن يؤديه كل فرد من خلال التبرع الثمين بالدم أو البلازما. فلماذا الاحتفال باليوم العالمي للتبرع بالدم؟ وما سبب تحديد يوم 14 يونيو للاحتفال به؟ في التقرير التالي نرصد ذلك، وفقا لتقرير منظمة الصحة العالمية. كارل لاندشتاينر يرجع اختيار هذا اليوم للاحتفال باليوم العالمي للتبرع بالدم إلى تاريخ ميلاد عالم الأحياء والطبيب النمساوي، كارل لاندشتاينر، الحاصِل على جائزة نوبل في الطب سَنة 1930، مؤسس نظام فصائل الدم ABO والذي حاز بسببه على جائزة نوبل، بعدما وضعَ نِظاما حديثا لتقسيم فصائل الدم مُعتمدا على التعرف على عوامل التَراص المَوجودة في الدم. عملية نقل الدم يعد طب نقل الدم فرعا متخصصا من أمراض الدم المعنية بدراسة فصائل الدم، جنبا إلى جنب مع عمل بنك الدم لتوفير خدمة نقل للدم وغيرها من منتجات الدم، في جميع أنحاء العالم، والتي يجب أن توصف من قبل الطبيب بطريقة مشابهة للأدوية. ويفحص بنك الدم، دماء كل من المانحين والمستفيدين لضمان أن كل مستلم على حدة يعطي الدم الذي يكون متوافقا وآمنا قدر الإمكان مع فئة الدم التي يحملها. وفي حال لم تتوافق وحدات الدم المنقولة بين الجهات المانحة والمتلقية، يحدث رد فعل انحلالي حاد يسبب تدمير كريات الدم الحمراء، ومن المرجح أن يحدث فشل كلوي، وقد يؤدي للوفاة.