محافظ أسيوط وسفراء أوروبيين يزورون دير العذراء مريم بمسار رحلة العائلة المقدسة

زار اللواء عصام سعد، محافظ أسيوط، يرافقه السفير كريستيان برجر، رئيس وفد الاتحاد الأوروبي لدى مصر، وعدد من سفراء دول الاتحاد الأوروبي بالقاهرة، اليوم الثلاثاء، دير السيدة العذراء مريم بدير درنكة التابعة لمركز أسيوط، إحدى محطات مسار رحلة العائلة المقدسة والذي يعد من أهم المشروعات التراثية والحضارية والثقافية والدينية والذي توليه الدولة اهتمامًا كبيرًا.
يأتي ذلك خلال زيارتهم للمحافظة أمس في إطار العلاقات الثنائية والتعاون بين مصر ودول الاتحاد الأوروبي وخاصة مع تنشيط رحلات السياحة لمحطات مسار رحلة العائلة المقدسة بمصر.
رافق الوفد خلال الزيارة الأنبا يوأنس، أسقف إيبارشية الأقباط الأرثوذوكس، بأسيوط والعقيد أحمد القاضي بقطاع الأمن الوطني والأب عاموس بسطا سكرتير الأنبا يوأنس وحسني درويش رئيس مركز ومدينة أسيوط وعيون إبراهيم رئيس حي غرب وعثمان الحسيني مدير الهيئة الإقليمية للتنشيط السياحي بالمحافظة والأب بيشوي من دير العذراء مريم بدرنكه.
بدأت الزيارة بتفقد مدخل وطريق دير درنكة وقنطرة جسر الجبل التاريخية بحي غرب ضمن مسار محطات رحلة العائلة المقدسة، ثم زار المحافظ ومرافقوه دير السيدة العذراء مريم بجبل درنكة وتفقدوا كنيسة المغارة والتي تعتبر من أقدم الكنائس في العالم، واستمعوا إلى شرح من نيافة الأنبا يوأنس لتاريخ المغارة والدير وأعمال التطوير التي تمت بالدير، ثم تفقدوا أقسام الدير واستمعوا لشرح رحلة العائلة المقدسة وإلقاء الضوء على أهمية الأماكن التاريخية والدينية بالدير والتي يقصدها الزائرين من مختلف أنحاء العالم.
ثم التقى المحافظ وسفراء الاتحاد الأوروبي الأنبا يوأنس لإلقاء الضوء على تاريخ الدير ورحلة العائلة المقدسة والترويج السياحي لها والاحتفالية السنوية لدير السيدة العذراء التي يجرى تنظيمها كل عام ويقصدها ملايين الزوار من مختلف دول العالم.
وأعرب الانبا يوأنس عن خالص سعادته لزيارة محافظ أسيوط وسفراء دول الاتحاد الأوروبي للدير وتفقد المسار والكنائس الأثرية بالدير، مشيدًا بالدعم المقدم من رئيس الجمهورية والحكومة للنهوض بمحطات مسار رحلة العائلة المقدسة بأسيوط ووضعها على الخريطة السياحية العالمية، مشيرًا إلى احتفالات الدير السنوية التي يقصدها السياح والزائرين أقباطا ومسلمين من مختلف أنحاء العالم ويتجاوز عددهم 3 ملايين سائح طوال فترة الاحتفالات التي تشهد العديد من الطقوس القبطية التاريخية والجميلة والتي تحظى بإعجاب الزوار.
وأشار اللواء عصام سعد، إلى الأهمية التاريخية لمحطات مسار رحلة العائلة المقدسة في مصر والتي تتضمن 25 موقع مرت عليهم العائلة المقدسة أثناء رحلتها إلى مصر منهم 17 موقعا يحمل معلما أثريا يمكن زيارته منهم الدير المحرق بالقوصية ودير درنكة بأسيوط و8 نقاط يمكن الاستعانة بالأساليب التكنولوجية الحديثة لتأهيلها للزيارة من خلال تقنية الواقع المعزز، مشيرًا إلى إعداد مجموعة من المخططات التنموية السياحية في النطاق المحيط بنقاط المسار بدير المحرق بأسيوط ودير درنكة.
ولفت إلى إنه سيكون لهما عائد سياحي واقتصادي كبير وحفاظًا على الإرث الإنساني لتحقيق التنمية المستدامة، مؤكدًا الاهتمام الذي توليه القيادة السياسية لتنفيذ أعمال التطوير الشامل لمسار العائلة المقدسة لتضاف لرصيد الإنجازات التي حققتها مصر على الصعيدين الثقافي والحضاري ووضع أسيوط على خريطة السياحة العالمية بما يسهم في تحقيق التنمية الشاملة وتوفير فرص عمل لأبناء المحافظة.
تجدر الإشارة إلى أن مسار رحلة العائلة المقدسة يعد من أكبر المسارات الدينية المقدسة في العالم ويصل طوله 3500 كم ويضم 25 نقطة ذهابًا وعودة من سيناء حتى أسيوط، وتضم المحافظة نقطتين هما دير العذراء بدير درنكة التابعة لمركز أسيوط والذي يقع بالجبل الغربي حيث يوجد بالدير كنيسة العذراء بالمغارة الأثرية، والنقطة الثانية هي دير المحرق الذي يقع في مركز القوصية وأقامت فيه العائلة المقدسة ما يزيد على ستة أشهر وهي أطول فترة قضتها العائلة في مكان خلال رحلتها.
كما أن الدير يضم الكنيسة الأثرية وهي الأقدم في العالم حيث دشنها السيد المسيح بنفسه وتكون النقطتين قبلة الآلاف من السياح من كل دول العالم.