وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى العاصمة الأنجولية لواندا، في أول زيارة لرئيس مصري إلى الدولة الأفريقية الجنوبية، حيث استقبله الرئيس الأنجولي جواو لورنكو، في القصر الرئاسي بلواندا، اليوم الأربعاء، من خلال مراسم الاستقبال الرسمية. وتأتي زيارة الرئيس السيسي إلى أنجولا في مستهل جولة القرن الأفريقي التي تشمل أيضاً زامبيا وموزمبيق، بحسب ما نشره المتحدث باسم رئاسة الجمهورية. منطقة الجنوب الأفريقي.. لماذا؟ جولة الرئيس السيسي في منطقة الجنوب الإفريقي تعكس حرص مصر على تكثيف التواصل والتنسيق مع أشقائها الأفارقة، وكذا مواصلة تعزيز علاقاتها مع دول القارة في مختلف المجالات، لاسيما عن طريق تدعيم التعاون المتبادل على الأصعدة الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، إلى جانب الأولوية المتقدمة التي تحظى بها القضايا الأفريقية في السياسة الخارجية المصرية. مباحثات لتعزيز أوجه التعاون الثنائي ومن المنتظر أن يعقد الرئيس خلال الجولة سلسلة من المباحثات الثنائية مع زعماء الدول الإفريقية الشقيقة، بهدف بحث آليات تعزيز أوجه التعاون الثنائي مع مصر، وكيفية التعامل مع مشاغل القارة الإفريقية، فضلًا عن مناقشة مستجدات القضايا والملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وكذا سبل التعاون لبلورة أطر العمل الإفريقي المشترك بهدف دفع عملية التنمية وتعزيز الاندماج الاقتصادي في القارة. قمة السوق المشتركة للشرق والجنوب الأفريقي وسيشارك الرئيس السيسي خلال زيارته إلى العاصمة الزامبية "لوساكا"، في أعمال القمة الثانية والعشرين للسوق المشتركة للشرق والجنوب الأفريقي "كوميسا"، والتي ستشهد تسليم الرئاسة الدورية للتجمع من مصر إلى زامبيا. نشاط مكثف لمصر في أفريقيا وتعد زيارة الرئيس السيسى إلى الجنوب الأفريقى امتدادًا للدور المصري بأفريقيا والذي شهد نشاطا واضحا وملموسا على صعيد القارة بأسرها خلال السنوات الماضية، وكذلك الاهتمام المصرى المكثف والذى وصل إلى ذروته عام 2019 برئاسة مصر للاتحاد الأفريقي، واستمرت تلك الذروة فى الدور المصرى حتى الآن مع رئاسة مصر للكوميسا عام 2021، حيث ستقوم مصر بتسليم رئاسة التجمع غدا الخميس إلى دولة زامبيا، بالإضافة إلى رئاسة مصر إلى النيباد "الوكالة الإنمائية للاتحاد الأفريقى" فى العام الماضى. وقد عكست رئاسة مصر لتلك المؤسسات ثقة الدول الأفريقية فى دورها وقيادتها سواء على مستوى الاتحاد الأفريقى أو الكوميسا، الذى يعد تجمع ضخم يضم 21 دولة لها حجم تجارة بينية كبير وإمكانيات اقتصادية ضخمة. وأيضا لأن مصر تعد من أكبر المساهمين فى حجم التجارة البينية داخل الكوميسا الذي يعد تجمع هام بالنسبة لمصر التى ترأسته خلال العامين الماضيين، كما ترأست مصر للجنة تسيير النيباد. أهداف مشتركة ومصير واحد ويعكس ذلك أيضا الدور المصرى النشط والمركز والفاعل، والذي ينبع من اهتمام وصدق حقيقى فى الاهتمام بقارة أفريقيا، باعتبارهم أشقاء تجمعهم أهداف مشتركة ومصير واحد باعتبار أنه يوجد تفاهم كبير بين الرئيس السيسى وزعماء وقادة دول القارة الأفريقية سواء على المستوى الشخصى أو تبادل الزيارات الثنائية والاتصالات المستمرة مع جميع القادة الأفارقة.
