جيرانه وأصدقاؤه تجمعوا في الشوارع المحيطة بمنزله.. ومشاركون من مناطق مختلفة تجمع اليوم عدد من أهالي منطقة عين شمس حول منزل المجند الشهيد محمد صلاح، الذي تقول إسرائيل إنه أردى ثلاثة جنود إسرائيليين ولقي مصرعه يوم السبت الماضي، في الحادث الحدودي الذي شغل الرأي العام في مصر وفلسطين وإسرائيل والعالم بأسره خلال الساعات الماضية. وكان محمد صلاح قد دُفن صباح أمس في مسقط رأس أسرته بقرية العمار بمحافظة القليوبية، وأعلن جيرانه وأصدقاؤه عن إقامة عزاء له مساء اليوم الثلاثاء في عين شمس. شهدت الشوارع المحيطة بالمنزل حضور عشرات المواطنين، معظمهم من عين شمس وبعضهم من مناطق مختلفة بالقاهرة والقليوبية، إلا أن معظم المشاركين كانوا من أقارب محمد صلاح وأصدقائه الشباب. وشهدت الشوارع الجانبية المحيطة بمنزل أسرة محمد صلاح، تواجدا لبعض الجيران الذين وقفوا لتبادل العزاء مع بعضهم البعض، وأخذوا في ذكر مناقب محمد صلاح والترحم عليه، ووصفوه ب"الشهيد والبطل". وعلق بعض جيران المجند لافتة متوسطة الحجم على عقار بمدخل الشارع الذي كان يسكن فيه، تحمل صورة محمد صلاح، مكتوبا عليها :" فرحين بما آتاهم الله من فضله". ويذكر أن المجند محمد صلاح بقطاع الأمن المركزي قد لقي مصرعه، في عملية بمعبر العوجا الحدودي بين مصر وإسرائيل، حيث كان يقضي نوبة حراسته، وذلك خلال حادث إطلاق نيران متبادل خلال مطاردته عناصر تهريب المخدرات، مما أدَّى إلى وفاة ثلاثة أفراد من عناصر التأمين الإسرائيلية، وإصابة اثنين آخرين، بالإضافة إلى استشهاد محمد صلاح أثناء تبادل إطلاق النيران. وتم هذا السيناريو وفقا للبيان الذي أصدره المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة والذي لم يذكر اسم محمد صلاح صراحة، وكذلك وفقا للتفاصيل التي أعلنها الخبير العسكري اللواء سمير فرج في تصريحات إعلامية، وصف خلالها محمد صلاح بأنه "بطل وأدى واجبه" وعلى مدى اليومين الماضيين، تفاعل قطاع كبير من المصريين والفلسطينيين والعرب مع ذكرى المجند محمد صلاح، ليتصدر حديث رواد جميع مواقع التواصل الاجتماعي، وعلقت صوره في شوارع بعض مدن فلسطين، وسط احتفاء كبير.
