ذكرت صحيفة "تايمز" البريطانية أن اختبار للدم يمكنه اكتشاف الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة المبكرة بألزهايمر، بات يعتبر خطوة أقرب بعدما توصل العلماء إلى مسئولية خلية دماغية رئيسية عن تطور المرض. ويرتبط مرض ألزهايمر بتراكم بروتين يسمى الأميلويد في الدماغ. وفي حين أن كل شخص مصاب بمرض ألزهايمر لديه "صفائح" منبهة لبروتين الأميلويد، فإن معظم من لديهم هذه الصفائح لا يصابون بالحالة. وخلصت دراسة جديدة منشورة في دورية "نيتشر ميديسن"، إلى مسئولية رئيسية لخلية على شكل نجم تسمى "الخلية النجمية" عن المرض. واستخدمت الدراسة اختبارات الدم والتصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني لفحص مستويات الأميلويد بين ألف شخص طبيعي من الناحية المعرفية في أواخر الستينات والسبعينات من عمرهم. واستكمل العلماء هذا باختبار منفصل لتفاعل الخلايا النجمية، التي تساعد في الحفاظ على صحة الدماغ، والتى يشتبه بعض العلماء في أنها قد تسوء وتصبح جزءًا من عملية الإصابة بمرض ألزهايمر. ووجدت الدراسة أن الخلايا النجمية تبدو ضرورية لتحديد عدد الأشخاص (في عينة الدراسة) الذين يعانون من ارتفاع نسبة الأميلويد، ومن المحتمل أن يصابوا بألزهايمر. وأوضحت الدراسة أنه بين الأفراد الذين لديهم مستويات عالية من الأميلويد وتفاعل غير طبيعي للخلايا النجمية، تقدمت الحالة مع تراكم الأميلويد الذي أدى إلى تنشيط بروتين آخر، يسمى "تاو"، وهو أمر بالغ الأهمية لمرض ألزهايمر، مشيرة إلى أنه بدون إشارة الخلايا النجمية، لم يحدث هذا. وفي حين لم يتابع الباحثون الأشخاص حتى تطور الأعراض، قال البروفيسور ثاريك باسكوال من جامعة بيتسبرج، إن النتائج قدرت ضمنيا أن الأميلويد كان شرطًا ضروريًا ولكنه غير كافٍ للإصابة بمرض ألزهايمر. وأشار إلى أن هذا يضع الخلايا النجمية كمنظم رئيسي لتطور المرض، مما يطعن في الفكرة القائلة إن الأميلويد كافٍ لتحفيز مرض ألزهايمر. بدورها قالت الدكتورة روزا سانشو، مديرة البحوث في مؤسسة أبحاث ألزهايمر في المملكة المتحدة، إنه إذا كان من الممكن استخدام اختبار الدم للخلايا النجمية والأميلويد سريريًا، فقد يركز هذا الجهود البحثية على التدخلات. وأضاف: "اكتشاف مرض ألزهايمر مبكرًا وبدقة سيكون أمرًا حيويًا في تطوير علاجات فعالة حقًا".