توقف صادرات الصمغ العربي من السودان بسبب الصراع

توقفت صادرات السودان من الصمغ العربي الذي يستخدم في مجموعة واسعة من الصناعات بدءا من صناعة الفطائر وحتى الأقراص الدوائية، نتيجة الصراع المسلح الدائر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ الشهر الماضي.
وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أن الأسواق العالمية تخشى من أزمة في إمدادات الصمغ العربي حيث تمثل السودان حوالي ثلثي إجمالي هذه الإمدادات. ونقلت عن إبراهيم أبو بكر رئيس مجلس إدارة شركة كواليتي هاوس التي تصدر الصمغ العربي إلى ألمانيا القول إن مخزونات الصمغ في السودان إما مكدسة في مستودعات الجملة أو في أماكن الإنتاج بسبب صعوبة النقل نتيجة الصراع المسلح.
وأضاف أن أكثر من 50 ألف طن صمغ عربي، تمثل حوالي نصف إجمالي الإنتاج السنوي للسودان موجودة بالفعل ولا يمكن تصديرها حاليا بسبب الحرب.
وتوجد أغلب مستودعات الصمغ العربي في السودان في العاصمة الخرطوم أو العاصمة الاقتصادية أم درمان وهما تمثلان ساحتين رئيسيتين للمواجهة المسلحة بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع.
على صعيد متصل جددت المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة التأكيد على أهمية اتفاق وقف إطلاق النار قصير الأمد والترتيبات الإنسانية في السودان والتي وقعت عليها القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في مدينة جدة السعودية في 20 مايو الجاري.
يأتي ذلك بعد مضي 5 أسابيع على الصراع المستمر، "فالشعب السوداني بحاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية وإلى عودة الخدمات الأساسية، وهو ما سيكون ممكناً في ظل وقف إطلاق النار المؤقت"، وفقا لوكالة الأنباء السعودية (واس).
ورصدت الرياض وواشنطن أن طرفي الصراع "لم يلتزما بعدم السعي وراء مكاسب عسكرية خلال فترة ال 48 ساعة، وقبل بدء وقف إطلاق النار، وبالرغم من أن القتال في الخرطوم أخف شدةً عن ذي قبل، إلا أن المسهلين (الرياض وواشنطن) أبلغا طرفي الصراع بوجود انتهاكات لوقف إطلاق النار، تضمنت عمليات هجوم في الخرطوم والأبيض وهجمات جوية واستغلال للأسلحة".
وبحسب واس، انخرط ممثلون للجنة المتابعة والتنسيق الثلاثاء في جدة "في نقاشات بناءة حول المساعدات الإنسانية وإيصالها، وعملوا على ضم قيادات الطرفين للحديث عن الادعاءات بوجود انتهاكات لوقف إطلاق النار".