دعا رئيس الوزراء اليوناني المنتهية ولايته كيرياكوس ميتسوتاكيس، اليوم الاثنين، غداة فوز كبير لحزبه في الانتخابات التشريعية، إلى اقتراع جديد "في 25 يونيو ربما"، سعياً لغالبية مطلقة، تمكن معسكره السياسي من تولي الحكم منفرداً في الحكومة. وقال ميتسوتاكيس خلال اجتماع مع رئيسة الجمهورية كاترينا ساكيلاروبولو: "نتجه نحو انتخابات جديدة (...) في أسرع وقت ممكن"، مشيراً إلى "استحالة تشكيل حكومة جديدة في ظلّ البرلمان الحالي"، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية. وحقق حزب الديمقراطية الجديدة الحاكم في اليونان انتصارا ساحقا في الانتخابات البرلمانية، أمس الأحد، لكنه لم يصل إلى الحد اللازم لتشكيل حكومة بمفرده. وجاء حزب الديمقراطية الجديدة المحافظ في الصدارة بعد فرز معظم الأصوات، بحصوله على 40.8% متفوقا على حزب المعارضة اليساري سيريزا، الذي حكم من 2015 إلى 2019، والذي حصل على 20.1%، وفقا لوكالة رويترز. وتوقعت وزارة الداخلية اليونانية حصول حزب الديمقراطية الجديدة على 145 مقعدا من أصل 300 في البرلمان، وهو ما يقل عن الأغلبية المطلقة بستة مقاعد. وأمام الأحزاب الثلاثة الكبرى وهي الديمقراطية الجديدة وسيريزا وحزب باسوك الاشتراكي مهلة ثلاثة أيام لكل منها لتشكيل حكومة ائتلافية. وإذا فشلت الأحزاب كلها في هذه المهمة، ستعين الرئيسة كاترينا ساكيلاروبولو حكومة انتقالية تقود البلاد لحين إجراء انتخابات جديدة بعد شهر تقريبا. وقال رئيس الوزراء وزعيم حزب الديمقراطية الجديدة كيرياكوس ميتسوتاكيس الذي صرح مرارا بأنه يريد حكومة قوية من حزب واحد إنه يعتقد أنه حصل على تفويض واضح. وأكد ميتسوتاكيس، أمام حشود تهلل فرحا بالفوز أمام مقر الحزب في وسط أثينا: "نتائج الانتخابات حاسمة. إنها تظهر أن (حزب) الديمقراطية الجديدة نال موافقة الشعب كي يحكم وأن (لديه تفويضا لتشكيل حكومة) قوية وذات استقلالية". وتمثل هذه النتيجة دافعا لميتسوتاكيس الذي وجدت حكومته نفسها في مواجهة قضايا شائكة مثل التنصت على المكالمات الهاتفية وجائحة كورونا وأزمة تكلفة المعيشة وحادث القطار الدامي في فبراير الماضي، مما أثار غضبا شعبيا.