وجهت مجموعة الدول السبع الكبرى رسائل قوية إلى روسياوالصين في أعقاب محادثات استمرت ثلاثة أيام في مدينة هيروشيما باليابان، والتي شهدت زيادة كبيرة في الدعم لأوكرانيا. وعلى الرغم من الاعتماد على الصين اقتصاديا، سعى قادة المجموعة إلى اتخاذ موقف قوي ضد طموح الصين لتوسيع نفوذها العالمي. وحضر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الأحد، شخصيا جلسة لمجموعة السبع ضمت أيضا قادة ثماني دول من الضيوف مثل الهندوالبرازيل وإندونيسيا، وفي ختام المحادثات، تعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن بتقديم مساعدات عسكرية إضافية لأوكرانيا بقيمة 375 مليون دولار. وأكد المستشار الألماني أولاف شولتس استمرار دعم مجموعة السبع لأوكرانيا طالما كان هذا ضروريا. وبينما قال شولتس إنه لا يتوقع توريدا سريعا لمقاتلات حديثة لأوكرانيا، ذكر أن إعلانا للولايات المتحدة خلال القمة أكد الالتزام بدعم أوكرانيا. يشار إلى أن الولاياتالمتحدة أعطت خلال قمة مجموعة السبع في هيروشيما الضوء الأخضر لبدء تدريب طيارين (أوكرانيين) على مقاتلات أمريكية من طراز (إف 16). ولم تظهر ألمانيا أي استعداد حتى الآن للمشاركة في التدريب. وأكد شولتس أنه يتم فعل الكثير للغاية حاليا لأجل أوكرانيا، موضحا أن ألمانيا تعد الداعم الأكبر لأوكرانيا بجانب الولاياتالمتحدة، فيما يتعلق بتقديم مساعدات مالية وإنسانية وعسكرية. وأضاف أنه بشكل ملموس تماما تورد ألمانيا حاليا ما هو ضروري لمحاولة استعادة المناطق التي احتلتها روسيا، وأشار إلى أن ألمانيا وفرت لأوكرانيا دبابات ومدفعية. ومع انتهاء القمة، قال بايدن إن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وعده بعدم استخدام طائرات مقاتلة أمريكية الصنع من طراز إف -16 للتقدم نحو روسيا. وقال بايدن، إنه حصل على "تأكيد قاطع من زيلينسكي بأنهم لن يستخدموها للمضي قدما والانتقال إلى الأراضي الجغرافية الروسية". وأوضح بايدن، على سبيل المثال، أنه إذا أحرز الأوكرانيون تقدما، فقد تنشأ حالة يحتاجون فيها إلى أسلحة ذات مدى أكبر مما لديهم حاليا. وأضاف أنه في حالة التوصل إلى اتفاق سلام في المستقبل، يمكن للطائرات المقاتلة أيضا أن تمنح أوكرانيا الثقة لمقاومة الروس إذا شنوا هجوما آخر. من جانبه، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إنه يأمل أن يساعد حضور الرئيس الأوكراني لقمة مجموعة السبع في اليابان دول مثل البرازيلوالهند فهم الوضع في أوكرانيا بصورة أفضل. وتعليقا على قيام طائرة تابعة للحكومة الفرنسية بنقل زيلينسكي إلى المملكة العربية السعودية لحضور القمة العربية قبل أن تحضره إلى هيروشيما، قال ماكرون إن هذا الأمر يتعلق ببناء السلام والسعي للتوصل لحلول. وقال ماكرون للصحفيين على هامش القمة إن السماح لزيلينسكي بالتحدث "أمام عدة قوى عالمية، تستمع في بعض الأحيان لحديث واحد" يصب في مصلحة فرنسا، ودورها كعضو دائم في مجلس الأمن الدولي .