كنز لازال موجود بمعابد الكرنك في الأقصر يبوح بسر من أسرار الحضارة المصرية القديمة ففي خارج البهو الرئيسي وعلى طول 80 مترا وعرض 40 مترا، تقع البحيرة المقدسة التي كانت تستخدم في التطهير والاغتسال والتنظيف على الأرجح خلال مراسم الاحتفالات في عصور المصريين القدماء وكان الملك والكاهن الأكبر كانوا يغتسلون في مياهها قبل دخول غرفة قدس الأقداس التي تعد أهم غرفة بالمعبد. وقال الطيب غريب، مدير معبد الكرنك بالأقصر، إن "البحيرة المقدسة" تقع خارج البهو الرئيسي للمعبد، وتحيط بالمعبد من جهة الشرق والجنوب والغرب، وضيبلغ طولها 80 مترا وعرضها 40 مترا، وتعود نشأتها لعهد الملك تحتمس الثالث الفرعون السادس بالأسرة 18 وذلك خلال الفترة مابين 1481 و1425 قبل الميلاد. وأوضح غريب، ل"الشروق" أن الهدف الذي كان وراء إنشاء البحيرة هو استخدامها في أعمال التطهير والاغتسال والتنظيف خلال مراسم الاحتفالات، مشيرًا إلى أن سبب تسميتها بالمقدسة يعود لاغتسال الملك والكاهن الأكبر في مياهها قبل دخول غرفة قدس الأقداس التي تعد أهم غرفة بالمعبد؛ لذلك سميت بالبحيرة المقدسة. وأضاف أن البحيرة منذ عهد إنشائها حتى اليوم لم تجف فعلا لكن في بدايات إنشائها كانت موصولة بخط مياه من نهر النيل مباشرة لكن حاليًا موصولة بخراطيم صناعية لمدها بالمياه ويتم التحكم في منسوبها سواء بالزيادة أو النقصان وذلك نظرًا لأعمال الغسيل التي تتم للبحيرة لتنقية مياهها. وذكر أن البحيرة المقدسة استخدمها العمال أيضًا الدين كانوا يخدمون الملك في أعمال الاغتسال اليومي وذلك فرض من ضمن فروض دخول المعبد والإقامة به أن يكون على طهارة دائمًا، كما أنه كان يتم فيها وضع الطيور لتنظيفها ولتكتسب صحة جيدة ونظافة قبل ذبحها للملك وأسرته والكهنة، ثم كانت تتم أعمال تنظيفها يصفة يومية بواسطة النساء عبر أدوات صنعت خصيصًا لذلك الغرض لتكتسب بريقًا لامعًا يتماشى مع باقي عناصر المعبد.