وسائل إعلام غربية: نتائج الانتخابات أصعب تحد يواجهه أردوغان خلال عقدين

• تايمز: هزيمة نادرة للرئيس التركى يسعى لتحويلها لانتصار
• واشنطن بوست تتوقع تداعيات واسعة على الاقتصاد والحريات
• إندبندنت: مخاوف الناخبين بشأن الاقتصاد وجهت أصواتهم
سلطت وسائل إعلام غربية، اليوم الاثنين، الضوء على المنافسة المحتدمة فى الانتخابات الرئاسية التركية التى أسفرت عن جولة إعادة بين الرئيس التركى رجب طيب أردوغان ومرشح تحالف المعارضة زعيم حزب الشعب الجمهورى كمال كليتشدار أوغلو، وذلك للمرة الأولى فى تاريخ تركيا، معتبرة أن هذا أصعب تحد انتخابى لأردوغان خلال العقدين.
ورأت صحيفة «تايمز» البريطانية، أن الانتخابات كانت «هزيمة نادرة» لأردوغان، وإن كان يحاول تحويلها إلى انتصار، مشيرة إلى أن هذه المرة الثالثة التى يترشح فيها لمنصب الرئيس، والمرة الأولى التى يفشل فيها فى الفوز من الجولة الأولى.
وتحت عنوان «أردوغان يتصدر السباق على رئاسة تركيا»، ذكرت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية أن القائد المخضرم لتركيا تصدر انتخابات تشهد تنافسا شديدا لتمديد حكمه لعقد ثالث، متجها نحو جولة إعادة على سباق الرئاسة.
وأوضحت الصحيفة أنه مع عدم تأمين أى من المرشحين أكثر من 50% من أصوات الناخبين، تدفع النتيجة بأردوغان وكليتشدرا أوغلو إلى جولة ثانية من التصويت، مشيرة فى الوقت ذاته إلى أنه ائتلاف أردوغان على الطريق نحو الفوز بأغلبية مطلقة فى الانتخابات البرلمانية، مما يعزز موقفه فى أى جولة إعادة للانتخابات الرئاسية.
بدورها، رأت هيئة الإذاعة البريطانية «بى.بى.سى» أن كليتشدار أوغلو الذى خسر عدة انتخابات فى الماضى، ضرب على وتر حساس هذه المرة حينما وجه رسالة بضرورة إلغاء سلطات الرئيس المفرطة.
من جهتها، أشارت صحيفة «إندبندنت» البريطانية إلى مخاوف الناخبين بشأن الاقتصاد، الذى كان فى دوامة هبوطية منذ سنوات، باعتباره القضية الأساسية التى وجهت أصواتهم، فضلا عن استجابة الحكومة البطيئة للزلزال المدمر الذى أودى بحياة 50 ألف شخص فى فبراير الماضى.
وأوضحت الصحيفة أن «هناك أيضا مخاوف بشأن الانجراف الاستبدادى للبلاد فى عهد أردوغان الذى سيطر حزبه على سياسات البلاد لأكثر من عقدين، وهى عوامل أثرت بطريقة كبيرة على مسار نتائج الانتخابات التركية حتى الآن».
بدورها، قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، إن «(نتائج) التصويت تمثل أصعب تحد انتخابى لأردوغان خلال العقدين من وجوده على رأس السياسة التركية، كما يمكن أن يكون للنتائج تداعيات واسعة على اقتصاد البلاد والحريات السياسية.
من جانبها، ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أن الانتخابات التركية التى وصفتها ب«المثيرة للقلق» تتجه إلى جولة إعادة مع استعصاء الأغلبية على أردوغان، مضيفة أن الرئيس التركى أمامه أكثر من أسبوعين لإقناع الناخبين بالاستمرار فى منصبه.
أما شبكة «سى.إن.إن» الإخبارية الأمريكية، فاعتبرت أن سباق الانتخابات التركية يشكل أكبر تحد حتى الآن لأردوغان «الذى لن يترك السلطة دون صراع»، على حد قولها.
وأوضحت الشبكة الأمريكية أنه حتى لو تمكن كليتشدار أوغلو من المضى قدما والفوز بالانتخابات، فمن الممكن الطعن على صحة النتائج.