لايزال العلم يكتشف الكثير من أسرار مناعة الإنسان الطبيعية فى كل يوم. حقائق مبهرة عن جهاز المناعة ومفرداته حتى إنه يتأثر سلبا بالضغوط النفسية كالحزن والقلق والخوف والاضطراب العاطفى بل أيضا بالإرهاق والكسل واستعمال الأدوية أو تناول الكحوليات والتدخين والمخدرات. من تلك الحقائق أثر الطعام على مناعة الإنسان وكيف أن هناك ألوانا من الطعام تدعم عمل جهاز المناعة بصفة خاصة. من تلك الأمثلة التى يقدمها العلم بناء على دراسات علمية وأبحاث مثبتة ما يلى: التمور: تحتوى التمور على عدد كبير من المعادن المهمة مثل الحديد والنحاس والكبريت والمنجنيز والسيليكون والكالسيوم والصوديوم والبوتاسيوم. العجوة المصنوعة من التمور تعد غذاء متكاملا مضادا للأكسدة والسموم والنشاط السرطانى بل ومحفزا للخصوبة. فى تجربة علمية موسعة استمرت لأكثر من اثنتى عشرة سنة فى جامعة الملك عبدالعزيز بالسعودية أجريت فى وحدة أورام الأطفال ونشرت نتائجها المجلة العلمية (Integrative Cancer Therapy) ظهر انخفاض فى نسبة دخول المستشفى للمرضى الذين يعانون من نقص المناعة والالتهابات وارتفاع درجة الحرارة لدى المجموعة التى اعتادت تناول العجوة عن تلك التى لم تعتد تناولها إلى جانب انخفاض التعرض لمضاعفات العلاج وارتفاع جودة الحياة ونسبة التماثل للشفاء. العسل: يعتبر العسل غذاء معززا للمناعة فعناصره الغذائية من الماء والسكريات (جلوكوز، فراكتوز، سكروز) ومن الفيتامينات الهامة مثل النياسين والريبوفلافين وحمض البنتونيك وفيتامين (ج) ومعادن الكالسيوم والحديد والنحاس والماغنسيوم والمنجنيز ومجموعة من مضادات الأكسدة المهمة. يشير العلم إلى أن العسل مقو مناعى طبيعى ومضاد حيوى للميكروبات حتى أنه الآن تحضر منه ضمادات طبية تستعمل فى حالات الحروق وعدوى الجلد. تناول العسل يساعد على زيادة الأجسام المضادة فى الاستجابات المناعية الأولية والثانوية. يحفز إنتاج العوامل المضادة للالتهاب فى الجسم. عسل (المانوكا) يحفز إطلاق خلايا مناعية كثيرة عند التعرض لأى عدوى مقارنة بأنواع العسل الأخرى. العسل عامل طبيعى مضاد للالتهاب كما أنه يوفر راحة طبيعية عند تناوله مع الليمون الدافئ كعلاج للسعال. يتحسن الرضع كثيرا من حالات التهاب الجلد الناتج عن استعمال الحفاضات عند استعمال مزيج موضعى من العسل وزيت الزيتون وشمع النحل. يستعمل العسل الآن فى علاج التهابات الجلد ومرض الصدفية خاصة حيث يدخل فى تركيب مرهم ملطف للجلد. له أثر واضح فى علاج أحد الأمراض النادرة: انحلال البشرة المزمن التصحيحى الفقاعى باستخدام ضمادات مشربة بالعسل وفشل الأنواع الأخرى من الضمادات فى المقابل. يعد العسل مضادا بالفعل قويا للميكروبات فيعمل بصورة أقوى فى الوسط الحمضى منه فى الوسط المحايد أو القلوى. حينما يضاف العسل للمزارع الباكتيرية يتوقف نشاطها ويتأخر. علاج الهيربس المتكرر بالعسل أصبح الآن أحد العلاجات الهامة التى فاقت فاعلية العلاج بالاسكليوفير. علاج الهربس الموضعى بالعسل يحقق بالفعل نتائج أفضل تصل نسبتها إلى 50٪. تناول العسل كعلاج للسعال الحاد عند الأطفال يعد إحدى الوسائل المفيدة المحببة لدى الأطفال بديلا عن الأدوية. تناول العسل (80 مجم يوميا) على مدى 21 يوما كان سببا فى ارتفاع مستوى البروستاجلاندين لدى مرضى الإيدز فى إحدي التجارب العلمية الموثقة فى أمريكا الأمر الذى جعله على قائمة الأطعمة التى يوصى بتناولها لمرضى نقص المناعة. إضافة ملعقة عسل يوميا لدى الإنسان المعافى من مرض السكر تعد إضافة جيدة لميزان الطعام الصحى. إضافتها للبن أو السيريال صباحا تعد مصدرا للطاقة الإيجابية التى يحتاج إليها الإنسان ليبدأ يومه.