زار قداسة البابا تواضروس الثاني، والوفد الكنسي المرافق لقداسته، مساء اليوم مقر الكلية الحبرية الإثيوبية بالڤاتيكان، حيث استقبل مدير الكلية هيلاميخائيل براكي والدارسين بها قداسة البابا في بهو الكلية بألحان الفرح حسب الطقس الإثيوبي. ومن جهته أشاد قداسة البابا بهذا الصرح التعليمي التابع للكنيسة الإثيوبية، الكنيسة الشقيقة، مشيرًا إلى زيارته لها عام 2015، ودور الأب سلامة أول أسقف لإثيوبيا. وبحسب بيان للكنيسى اليوم:"صلى قداسته صلاة شكر في كنيسة الكلية، وأهدى الدارسين هداية تذكارية عبارة عن أيقونة خشبية صغيرة تحمل صورة العائلة المقدسة. وأقامت الكلية الحبرية الإثيوبية مأدبة عشاء على شرف قداسة البابا حضرها الكاردينال كورت كوخ رئيس مكتب وحدة الكنائس بالڤاتيكان والمونسينيور بريل فاريل نائب المسؤول عن مكتب وحدة الكنائس وعدد من ممثلي الكنيسة الكاثوليكية. وألقى البابا كلمة خلال حفل العشاء قال فيها: الأحباء في المسيح.. بالأصالة عن نفسي ونيابةً عن الوفد المرافق، أودُّ أن أشكر محبتكم الكبيرة في استضافتنا والوفد المرافق وأود أيضا أن أعربَ عن فرحي بالحديثِ معكم اليوم. وأتذكر كلام الرسول بولس في رسالته إلى أهل كولوسي "وَعَلَى جَمِيعِ هذِهِ الْبَسُوا الْمَحَبَّةَ الَّتِي هِيَ رِبَاطُ الْكَمَالِ" (كولوسي 3: 14). وتابع: "نحن نؤمن بأنَّ الحبَّ هو الرابطَ الذي يجمعُ بينَ الناسِ، وهو القوَّة التي تجعلُنا قادرين على تحقيقِ الوحدةِ والسلامِ في العالمِ." وأضاف: "سعدت بزيارتي لكم هنا في الكلية الحبرية الإثيوبية، فالكنيسة الإثيوبية كنيسة شقيقة لنا وقد خدمتها الكنيسة القبطية قرونًا كثيرة منذ أن أرسل البابا القبطي القديس أثناسيوس الرسولي أبونا سلامة ليكون أول أسقف يخدم الشعب الإثيوبي، ونشكر الله أن علاقتنا جيدة ونصلي من أجل السلام والاستقرار فى ربوع إثيوبيا." وزاد: "عندما زرت إثيوبيا عام 2015 فوجئت بالشعب الإثيوبي الحبيب يهتف: (مارمرقس أبونا والإسكندرية أمنا). إن كنائسنا الرسولية وقديسينا مار مرقس الرسول ومار بطرس الرسول والأنبا تكلا هيمانوت نفرح ونشعر ببركتهم تحيط بالكنائس مع كل الشهداء من أجل العالم شرقًا وغربًا." واختتم: "أود أن أعرب عن شكري للترحيب الحار والضيافة لي وللوفد المرافق خلال زيارتنا. ولتكن نعمة يسوع المسيح معكم جميعًا. شكرًا لكم".