ردّت مصادر فلسطينية، على المعلومات التي ترددت بأن قادة سرايا الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، الذين استهدفتهم قوات الاحتلال، كان مقررا سفرهم إلى مصر. البداية كانت مع ترديد معلومات عن القيادات المستهدفة، وتحديدا طارق محمد عز الدين، أبلغوا ذويهم قبل ساعات من العدوان الإسرائيلي، بشأن السفر للخارج، فيما تحدثت وسائل إعلام عن أن الرحلة كانت مقررة إلى مصر. إلا أن مصدرا في المقاومة الفلسطينية، نفى ذلك جملة وتفصيلا، وقال في تصريحات لشبكة "قدس" الفلسطينية، إن الحديث عن سفر قيادات المقاومة ليس صحيحًا، مضيفا أن السفر كان مقررًا لأعضاء في المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي. وأوضح المصدر الذي لم تكشف الشبكة عن هويته، أنه لم يكن من المخطط خروج أو سفر أي من القيادات المستهدفة أو القيادات العسكرية الأخرى. وذكر أن الاحتلال انتهك وقف إطلاق النار الذي تم قبل أيام بوساطة المبعوث الأممي تور وينسلاند، ما يعني استخفافا بالأمم المتحدة ودورها. وفجر اليوم، استهدف الاحتلال الإسرائيلي عدّة مناطق في قطاع غزة، من ضمنها منازل لقادة في حركة الجهاد الإسلامي، ما أسفر عن استشهاد 13 فلسطينياً، بينهم 3 من سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد، هم جهاد شاكر الغنام أمين سر المجلس العسكري للسرايا، وكل من خليل البهتيني وطارق محمد عزالدين. وحمّلت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية، سلطات الاحتلال مسئولية العدوان الذي وقع في قطاع غزة فجر اليوم الثلاثاء، وقالت في بيان: «نحمل العدو المجرم المسؤولية عن تداعيات جريمة اغتيال شهدائنا.. وعلى الاحتلال وقادته الذين بادروا بالعدوان أن يستعدوا لدفع الثمن»، في إشارة إلى أن المقاومة تجهز للرد. جاء ذلك بعد بيان الناطق العسكري باسم سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، الذي قال فيه إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب في قطاع غزة جريمة يندى لها جبين الإنسانية. وأضاف «أبو حمزة» في كلمة مصورة، اليوم الثلاثاء، أن الاحتلال يتوهم أن الدماء ستكون طوقا النجاة، متابعا: «نحن في سرايا القدس نزف ثلة من قادتها وجندنا الذين ارتقوا في عملية جبانة، ذاق العدو وأركانه بأسهم الشديد عبر عشرات السنوات». وصرح الناطق باسم سرايا القدس: «هذه الجريمة الآثمة لن تزيدنا إلا إيمانا بالله وتسليما بقضائه وإصرارا على مواصلة طريق الشهداء.. طريقٌ ينتهي بهزيمة مؤكدة للعدو». ودعا الجماهير للصبر والصمود والالتفاف حول المقاومة لصد العدوان، مؤكدا أنّ مثل هذه المجازر ضد المدنيين تزيد الشعب الفلسطيني تمسكا بالمقاومة حتى تحرير فلسطين. وتابع: «نؤكد أننا سنكون عند التزامنا تجاه الشهداء وسنواجه العدوان بكل ثبات وإقدام .. سيخلف القائد 1000 قائد وسيحمل اللواء فرسان جدد يواصلون الدرب حتى زوال الكيان عن أرض فلسطين الحبيبة».