اتهم اللواء سمير فرج، المفكر الاستراتيجي، الفريق محمد حمدان دقلو، قائد قوات الدفاع السريع بالسودان؛ بالاستيلاء على مناجم الذهب لحسابه الخاص وتمويل الإنفاق على قواته العسكرية التي يبلغ تعدادها مئة ألف جندي في مواجهة الجيش السوداني النظامي البالغ 205 ألف جندي. وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «صالة التحرير»، الذي تقدمه الإعلامية عزة مصطفى عبر فضائية «صدى البلد»، مساء السبت، أن حالة الاقتتال الحالية في السودان بين قوتين عسكريتين؛ وضع لا يوجد له مثيل في أي من دول العالم. وأشار إلى تكوين الرئيس السوداني السابق عمر البشير؛ قوات الدعم السريع في عام 2013؛ بهدف حمايته، موضحا أنها قوة عسكرية - وليست جيشا نظاميًا- حيث تدعمها دول أجنبية خارجية، لافتا إلى أنه لم يسبق لحميدتي أو أحد من مساعديه دخول الكلية العسكرية. وأوضح أن المشكلة الرئيسية للأزمة السودانية الراهنة؛ هو الاختلاف حول الفترة الانتقالية التي تولاها المجلس السيادي في السودان- الذي تأسس في أعقاب الثورة السودانية 2019 لقيادة السودان في انتقاله نحو الديمقراطية برئاسة الفريق البرهان- حيث من المفترض أن تمتد المرحلة الانتقالية إلى عشر سنوات، وهو ما يقابل بالرفض من جانب قوات الدعم السريع. وقال إن السودان تعد العمق بمثابة العمق الاستراتيجي للدولة المصرية، معقبا: «لازم السودان تستقر لمصلحة مصر بسبب مشكلتنا مع أثيوبيا في سد النهضة، لو السودان فيها قلق مين هيقف معانا في حل مشكلة المياه». وأوضح أن الدولة المصرية تستقبل ما يقارب 5 ملايين من الأشقاء السودانيين يعيشون بين الشعب المصري، مضيفا: «نحن والسودان دولة واحدة، اللي يعطس في مصر، في السودان يقولوا له يرحمكم الله كتشبيه لمدى القرابة»، حسب وصفه. وتابع: «لو النيل ضاع لا مصر ولا السودان هتعيش، ونحن في مصر أكثر دولة تضررا مما يحدث داخل السودان».