تصدر موضوعا السلام في أوروبا والمعاملة الحسنة للمهاجرين الموضوعات الرئيسية التي تناولتها زيارة البابا فرنسيس الأول إلى المجر اليوم الجمعة، حيث التقى برئيسة البلاد كاتالين نوفاك ورئيس الوزراء اليميني المناهض للهجرة فيكتور أوربان. وفي كلمته إلى ممثلي الحكومة المجرية والمجتمع المدني في دير الكرمليت السابق في بودابست، اليوم الجمعة، عزز رئيس الكنيسة الكاثوليكية الحلم الأوروبي، ودعا إلى نهج إنساني في التعامل مع المهاجرين واللاجئين. كما تحدث بحزم فيما يتعلق بالحرب الروسية في أوكرانيا والسلام. ومن بين أمور أخرى، دعا البابا الأرجنتينى المولد -86 عاما- إلى البحث عن سبل وطرق لترحيب أوروبا بأولئك الفارين من الصراعات والفقر وتغير المناخ. وقال إن قضية الهجرة والفرار، واحدة من القضايا التي ستؤثر على الجميع عاجلا أم آجلا، مضيفا أنه "لذلك من المهم أن نعمل، كأوروبا، على توفير ممرات آمنة وقانونية، وعلى آليات مشتركة، في مواجهة تحد فريد، لا يمكن احتواؤه بالرفض، بل يجب احتضانه". وفي هذا السياق، حذر البابا من أن تطفو: "القومية إلى السطح مرة أخرى. وقال فرنسيس إنه يغلب عليه انطباع بأن السياسة "تثير الأعصاب بدلا من حل المشاكل". ويذكر أن مسئولي الحكومة كانوا ينتظرون خطابه بفارغ الصبر، كما توقع المراقبون مقدما أن يدلي بتصريحات تعد انتقادية لأوربان. وسيكون أبرز ما في زيارة البابا التي تستمر ثلاثة أيام القداس الذي سيرأسه صباح الأحد المقبل في الساحة الواقعة أمام مبنى البرلمان. وزار البابا بودابست في عام 2021 حيث اختتم المؤتمر الإفخارستي العالمي بقداس مهيب. وقال فرنسيس في وقت سابق إنه يريد أن "تكمل" هذه الرحلة زيارته السابقة. وزيارة البابا الحالية هي الأولى منذ نقله إلى المستشفى مؤخرا، كما أنها أول مرة يزور فيها دولة محاذية مباشرة لأوكرانيا منذ الحرب الروسية الأوكرانية فبراير 2022.