قال السفير ماجد عبدالفتاح، رئيس بعثة جامعة الدول العربية بالأممالمتحدة، إن الجلسة التي عقدها مجلس الأمن بشأن التطورات في السودان، تعبر عن قلق متزايد لدى الأممالمتحدة تجاه الوضع في الخرطوم. وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «من مصر»، الذي يقدمه الإعلامي عمرو خليل عبر فضائية «CBC»، مساء الأربعاء، أن «مجلس الأمن قلق من تطورات العمليات العسكرية، وزيادة أعداد الضحايا، واحتمالية تطور الموقف لأفواج من اللاجئين ينزحون إلى دول الجوار». ونوه أن هناك «16 مليون سوداني بحاجة لمساعدات إنسانية لا تستطيع الأممالمتحدة توفيرها»، مشيرًا إلى أن «الشعب السوداني يعيش مأساة حقيقية؛ نتيجة الأعمال العسكرية القائمة». ولفت إلى أن «هذا الوضع دفع المملكة المتحدة والولايات المتحدةالأمريكية، الذهاب ضد الرغبة الإفريقية في الاحتفاظ بالريادة في التعامل مع الموقف في السودان، وعقد جلسة طارئة في مجلس الأمن لمناقشة الموضوع». وذكر أن «جلسة المشاورات المغلقة شهدت التهديد بالتقدم بمشروع قرار، لو لم تتوقف الأعمال العسكرية وتستجيب الأطراف السودانية لنداءات الأممالمتحدة»، قائلًا إن المملكة المتحدة لم توضح ملامح هذا القرار حتى الآن. وأوضح أن المملكة المتحدة ألمحت بضرورة تكثيف الجهود لوقف إطلاق النار، والدخول بإجراءات أكثر حدة، مضيفًا أن الجامعة العربية اجتمعت على مستوى المندوبين منذ بداية الأزمة، وأصدرت بيانًا قويًا يضم كل العناصر الأساسية للتحرك. وأكد أن «العضو العربي في مجلس الأمن (الإمارات) لا يألو جهدًا لبذل كل الجهود للوساطة بين الطرفين والدفع لوقف إطلاق النار في أقرب فرصة»، مستشهدًا بما أعلنه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، بوجود مساع أمريكية مع مصر والإمارات والسعودية، لعقد لقاء بين قائد الجيش الفريق أول عبدالفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، في إحدى الدول العربية لوقف إطلاق النار. وأشار إلى أنه «وقف إطلاق النار مسار دولي متطور، تسعى إليه كل القوى الدولية كالجامعة العربية ومنظمة الإيجاد والاتحاد الإفريقي والأممالمتحدة».