قال المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية عبدالرحمن خليل، إن «عمليات إجلاء الدبلوماسيين والأجانب من السودان تسير بصورة منتظمة وكما خطط لها»، منوهًا أن «قوات الدعم السريع تحدث أحيانًا بعض العراقيل». وأضاف خلال مداخلة هاتفية لفضائية «سكاي نيوز عربية»، صباح الثلاثاء: «قوات الدعم السريع أحيانًا تخرق الهدنة وتعترض عمليات الإجلاء، وما نتج أمس عن مقتل المسئول في السفارة المصرية أحد تلك المظاهر». ولفت إلى أن الدعم السريع تعتدي على سيارات البعثات الدبلوماسية وتؤخر عمليات الإجلاء، مؤكدًا أن «الحكومة السودانية والأجهزة العسكرية والوزارة، تتعامل مع الدول الراغبة في إجلاء رعاياها بصورة فيها الكثير من التنسيق وتوزيع الأدوار». وذكر أن «عملية الإجلاء تسير بصورة طيبة وسط ظروف معقدة»، قائلًا إن «العملية في تلك الظروف المعقدة، تحتاج تنسيقًا دقيقًا بين الأجهزة العسكرية والأمنية والدبلوماسية، ومع الدول الراغبة في إجلاء رعاياها». وأشار إلى نجاح الدول في إجلاء رعاياها؛ نتيجة تنسيق الأجهزة العسكرية والوزارة بشأن الموضوع بصورة دقيقة، مشددًا أن الحكومة حريصة على تسهيل عملية الإجلاء، ووافقت على هدنة أخرى اعتبارًا من صباح اليوم، لتحقيق الهدف. وأعلن عن ترحيل 80% من الدبلوماسيين، واكتمال العملية خلال الأيام المقبلة، معربًا عن أمنياته في إتمام عملية إجلاء الرعايا، وتمكين المواطنين من الوصول إلى الأسواق والاحتياجات العلاجية، خلال فترة الهدنة التي بدأت منذ منتصف ليل الاثنين، وتستمر لمدة 72 ساعة. وأكد أن «الجهود لم تنقطع منذ بداية الأزمة لتعزز التفاوض بين طرفي النزاع والجلوس إلى طاولة الحوار»، مضيفًا: «ما حدث غريبًا، أن يقوم جزء من قوات عسكرية تابعة للجيش بمحاولة انقلابية والسيطرة على بعض المطارات والهجوم على مقر الجيش ورئيس مجلس السيادة بزعم القبض عليه وتقديمه للمحاكمة، هذا نوع من التمرد ومحاولة انقلابية متكاملة الأركان، والقوات المسلحة ستردع هذا الوضع الشاذ وستعمل على إعادة الأمور إلى نصابها».