وقع انفجار يوم الجمعة، قرب مطار في كردستان العراق تسبب في اندلاع حريق دون وقوع إصابات، وفق ما أعلنت الأجهزة الأمنية، ووصف مسؤولون من الإقليم العراقي الحدودي مع تركيا ما وقع بأنه "هجوم". من جهته نفى التحالف الناشط في سوريا المجاورة والذي يتعاون مع واشنطن في مكافحة تنظيم "داعش"، التقارير التي أفادت استهدف قيادي في قوات سوريا الديمقراطية، بحسب وكالة فرانس برس. وقالت مديرية أمن مطار السليمانية، في بيان، إن انفجارا وقع يوم الجمعة قرب سور مطار السليمانية الدولي، دون وقوع إصابات وتسبب في اندلاع حريق، وصلت فرق الدفاع المدني للمطار وسيطرت على الحريق. وتحدث عدد من المسؤولين، بينهم نائب رئيس وزراء إقليم كردستان العراق، جوباد طالباني، عن "هجوم"، دون تقديم مزيد من التفاصيل على الفور أو تحديد الجهة المسؤولة أو المستهدفين. كما دان محافظ السليمانية، هفال أبو بكر، "الغارة الجوية" على "مكان قريب من أطراف مطار السليمانية"، ودعا في بيان "جميع الأطراف السياسية إلى إنهاء خلافاتها وعدم جعل كردستان ضحية لنزاعاتها". وردّ التحالف، في وقت متأخر من مساء الجمعة، على الأنباء التي تدعي استهداف القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، في السليمانية، مؤكدا أن هذه التقارير "عارية عن الصحة". يأتي الحادث الذي وقع قرب مطار السليمانية (شمال) في سياق متوتر، فقد أغلقت تركيا مجالها الجوي في مطلع أبريل أمام الطائرات القادمة من المطار والمتجهة إليه. وبررت أنقرة الإجراء باتهام المتمردين الأكراد الأتراك من حزب العمال الكردستاني بتكثيف أنشطتهم في المحافظة، مستنكرة "اختراق التنظيم الإرهابي" للمطار. على مدى عقود، امتد إلى شمال العراق القتال بين تركيا وحزب العمال الكردستاني، الذي تصنفه أنقرة وحلفاؤها الغربيون منظمة "إرهابية"، ويقيم الجانبان مواقع عسكرية أو قواعد خلفية في الإقليم العراقي. في منتصف مارس، لقي في شمال العراق تسعة مقاتلين من قوات سوريا الديمقراطية حتفهم في تحطم طائرتين مروحيتين بسبب "سوء الأحوال الجوية"، بحسب بيان صادر عن التحالف لدحر داعش. وتعتبر تركيا أن قوات سوريا الديمقراطية ومكونها الرئيسي وحدات حماية الشعب، على أنها امتداد لحزب العمال الكردستاني. وتنفّذ أنقرة بانتظام عمليات برية وجوية ضد قوات سوريا الديمقراطية في سوريا وضد حزب العمال الكردستاني في العراق. وفي يوليو 2022، استهدفت ضربات مدفعية نسبت إلى أنقرة منطقة ترفيهية في كردستان العراق وأودت بتسعة مدنيين من بينهم نساء وأطفال. ونفت تركيا أي مسؤولية عن القصف واتهمت حزب العمال الكردستاني.