استقبل الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم، وفدا من اتحاد الصناعات المصرية لبحث تعزيز أوجه التعاون في مشروعات تطوير مدارس التعليم الفني. قال حجازي إن الشريك الصناعي عامل أساسي في النهوض بالتعليم الفنى، مشيرا إلى أن التعليم الفني هو أحد أهم الاعمدة الرئيسية في جودة الانتاجية وسرعتها والترويج لها بما يحقق التنمية الاقتصادية المستدامة. وأكد حجازي على دور اتحاد الصناعات فى دعم جهود تطوير مدارس التعليم الفنى، مشيرا إلى أهمية التعاون والتنسيق بشكل مؤسسى لضمان الاستدامة، وإنتاج كوادر على مستوى عالٍ من المهنية والتقنية الفنية. وأشار إلي أن الدولة تلتزم بتشجيع التعليم الفنى والتقنى والتدريب المهنى وتطويره، والتوسع في أنواعه كافة وفقاً لمعايير الجودة العالمية، وبما يتناسب مع احتياجات سوق العمل، وتتعاون الوزارة في تنفيذ استراتيجية التطوير مع ثلاثة شركاء تنمية دوليين رئيسيين هم دولة ألمانيا والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أن مدارس التكنولوجيا التطبيقية تطبق معايير الجودة العالمية بالشراكة مع القطاع الخاص ويبلغ إجمالي عددها حاليا 52 مدرسة. وأكد المهندس محمد زكى السويدى رئيس اتحاد الصناعات المصرية أهمية الكادر الفنى الذى يعد عنصرا رئيسيا فى مختلف الأنشطة الاقتصادية بالدولة، ومنها القطاع الصناعى، مشيرا إلى تجربة مدارس التكنولوجيا التطبيقية والتى تقدم خريجين يتم تعليمهم وتدريبهم على أعلى مستوى ووفق التخصصات الصناعية والمهنية المطلوبة داخل سوق العمل، فضلا عن حصولهم على شهادات معتمدة من الجهات الدولية. وأشاد رئيس اتحاد الصناعات بالاستجابة السريعة من قبل وزارة التربية والتعليم فى اعتماد المناهج التى يتم تدريسها بمدارس التكنولوجيا التطبيقية التى باتت تشهد إقبالا كبيرا من الطلاب للالتحاق بها، وتأتى بمشاركة المستثمرين والشركاء الصناعيين، وبالتعاون المثمر بين اتحاد الصناعات والمبادرة الوطنية لتطوير الصناعة المصرية "إبدأ"، ووزارة التربية والتعليم. واستعرض الدكتور محمد مجاهد نائب الوزير للتعليم الفنى محاور استراتيجية التعليم الفنى القائمة على تحسين جودة التعليم الفني، وتحويل المناهج الدراسية إلى مناهج قائمة على منهجية الجدارات ورقمنة المحتوي، وتحسين مهارات المعلمين من خلال التدريب والتأهيل، ومشاركة أصحاب الأعمال في تطوير التعليم الفني، بالإضافة إلى تحسين الصورة الذهنية النمطية عن التعليم الفنى. وأشار مجاهد إلى أنه تم استحداث 29 برنامجاً ومنهجاً جديداً للاستجابة لاحتياجات سوق العمل مثل (تكنولوجيا المعلومات والاتصالات - الذكاء الإصطناعى - تكنولوجيا نظم الحلي والمجوهرات - تجارة البيع بالتجزئة - التسويق والتجارة الالكترونية - خدمة العملاء - فني زراعة نخيل التمر - فني الزراعة الحيوية - تكنولوجيا الفنون). وقال مجاهد إن نسبة تطوير المناهج المبنية علي منهجية الجدارات المهنية هي 75% ونسبة المدارس المطبق بها منهجية الجدارات المهنية هي 65%، ومن المتوقع الانتهاء من تطوير المناهج وتطبيقها في المدارس بنسبة 100% بحلول عام 2024. ومن جهته أوضح الدكتور عمرو بصيلة أن الوزارة قامت بتطوير البرامج والمناهج الخاصة بالتعليم الفنى، مشيرا إلى أن مدارس التكنولوجية التطبيقية تضم كافة القطاعات الاقتصادية من تعليم صناعى وزراعى وتجاري وفندقى، بجانب استحداث مراكز التسويق لسوق العمل، لافتا إلى أن الوزارة تعمل عليها منذ عام 2007، فضلا عن وجود وحدات تيسير الانتقال لسوق العمل، كما أن هناك وحدة داخل المدارس التطبيقية وبها نسبة تشغيل تصل إلى 70%، بالإضافة إلى الالتزام بالحصول على الجودة من هيئة الاعتماد الدولى لتصدير العمالة بمشاركة وزارة الخارجية والجانب الالمانى.