قال خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن الخيارات الفقهية وسيلة ترفيه ممتعة للناس يستطيعوا الاختيار مما يشاؤون، مؤكدا أن الإنسان دائما ما ينجذب إلى تعدد الاختيارات. وأضاف خلال حلقة برنامج «فكر صح»، على قناة «الناس»، أن الصحابة كانوا يتسابقوا إلى أى فعل يطلبه منهم سيدنا النبى محمد صلى الله عليه وسلم، إلا إذا شعروا أن الأمر فيه نوع من التخيير ففى هذه الحالة كان كل منهم يختار ما يناسبه. وتابع: «هناك قاعدة فقهية تقول لا إنكار فى المختلف فيه، لما يكون فى قضية فيها اختلاف يبقى هنا لا تنكر على إنى اخترت أحد أوجه الطرق أو الأحكام، إنما تنكر على فى المتفق عليه، يعنى لو مسائلة هناك اتفاق عليها من كل العلماء وحد خالف الاتفاق هنا تنكر عليه، لذلك ضمن التيارات التى مرت على الأمة الإسلامية، كان المعتدل يقود الأزهر الشريف، وكان كل فرد ينتمى إلى مذهب وهناك اعتياد على الاختلاف، فالاختلاف نعمة، والخلاف رذيلة». واستكمل: «الأئمة الأربعة، كل واحد كان إماما فى أوجه فقهية معينة، إنما لم نسمع أنهم ضربوا بعض أو قتلوا بعض بسبب هذا الاختلاف، بل كان إثراء ونعمة كبيرة للأمة، وبرضو كان منهم من لديهم القدرة على التراجع الفقهي».