تستضيف لندن في هذه الأيام الدورة الرابعة عشرة لمهرجان أفلام حقوق الإنسان ويعرض فيه ثمانية وعشرين فيلما يسعى منظموه لاستخدام السينما كوسيلة لزيادة الوعي بقضايا حقوقية وإنسانية كبيرة في العالم. برنامج هذا العام يضم ثلاثة محاور سينمائية رئيسية جديدة: المجتمعات المغلقة، والمحاسبة والعدالة، والتنمية والهجرة. من بين الأفلام المشاركة أيضا فيلم (بُدرس). فيلم (بُدرس) فيلم فلسطيني، تحدث عنه أياد مورر– الشخصية المحورية في الفيلم- قائلا أن (بُدرس) هو اسم قرية فلسطينية لا يكاد أحد يسمع شيئا عنها في وسائل الإعلام، ويسرد الفيلم قصة الجدار الفاصل الذي تبنيه إسرائيل ويعزل القرية وخمس قرى أخريات عن باقي الضفة، ويعتمد الفيلم على المشاهد الحقيقية وعلى شهادات مستقاة من شخصيات حقيقية. وأضاف أياد-الذي يعكف على السعي لتنظيم حركة احتجاجية في البلدة دفاعا عن مصدر العيش وعن الحرية ورفضا للاحتلال- أن الفيلم قد اعتمد الأسلوب الوثائقي للدلالة على كيف أن قرية صغيرة قادرة من خلال تماسك سكانها وتعلقهم بأرضهم على تحدي سلطة قوية. يذكر أن الفيلم من صناعة، وإخراج جوليا باشا ورونيت أفني.