كشف مسؤولون أمريكيون، اليوم الثلاثاء، أن الولاياتالمتحدة أبلغت روسيا بأنها لن تتبادل معها بعد الآن بيانات بشأن قواتها النووية الاستراتيجية، وذلك في أول رد على تعليق موسكو مشاركتها في معاهدة "نيو ستارت" لخفض الأسلحة بعيدة المدى. وقال مسؤول رفيع في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن" إن "هذا هو أول إجراء نتخذه ردا على تعليق روسيا للمعاهدة"، مضيفا أن "هدف واشنطن هو إعادة روسيا إلى الامتثال للمعاهدة"، بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية. والشهر الماضي، أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قانونا يعلق مشاركة روسيا في معاهدة "نيو ستارت" النووية مع الولاياتالمتحدة. وقال بوتين إن موسكو ستكون مستعدة أيضا لاختبار أسلحة نووية جديدة إذا تحركت واشنطن للقيام بذلك أولاً. وأشارت الصحيفة أن الولاياتالمتحدة نقلت قرار وقف تبادل البيانات أمس الإثنين إلى نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف من خلال بوني جينكينز وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية لضبط التسلح والأمن الدولي. واعتبر مسؤولون أمريكيون سابقون أن هذه الخطوة ضرورية لإعادة تحميل موسكو كلفة التراجع عن المعاهدة. وقالت لين روستن المسؤولة الأمريكية السابقة التي تشغل الآن منصب نائب رئيس مبادرة التهديد النووي: "إنه أمر مؤسف للغاية، ولكن يمكن التنبؤ به ومناسب تمامًا. لماذا يجب أن تستمر روسيا في الاستفادة من تدابير الشفافية بينما تحرم الولاياتالمتحدة منها؟". وأعرب مؤيدو الحد من التسلح عن قلقهم من أن ذلك قد يؤدي إلى تفكك تدريجي لإطار الحد من التسلح الذي نظم المنافسة النووية بين واشنطنوموسكو على مدى عقود، بحسب الصحيفة. وقال داريل كيمبال المدير التنفيذي لمنظمة الحد من الأسلحة إن" حجب هذه المعلومات يوفر للولايات المتحدة نفوذا ضئيلا أو معدوما مع روسيا ويزيد من غموض الموقف فيما يتعلق بامتثال البلدين للمعاهدة".