دعت تونس، اليوم الاثنين، الاتحاد الأوروبي إلى تفهم "خصوصية ودقة" المرحلة التي تمر بها البلاد، واعتماد "خطاب مسئول" تجاه ما يحدث على أرض الواقع. وجاء الموقف التونسي في تصريحات وزير الخارجية نبيل عمار في لقائه اليوم الإثنين، مع مفوض الشئون الاقتصادية في الاتحاد الأوروبي باولو جانتيلوني، الذي يجري زيارة عمل لبحث الأزمة المتفاقمة في تونس. ووجه الاتحاد الاتحاد الأوروبي انتقادات متكررة، للسلطات في تونس منذ إعلان الرئيس التونسي قيس سعيد التدابير الاستثنائية وحله البرلمان وهيئات دستورية اخرى، ودفعه بخارطة طريق سياسية أفضت إلى مؤسسات دستورية بديلة ومن بينها برلمان جديد. وتتهم المعارضة، سعيد بالتأسيس لحكم فردي استبدادي بينما يقول الرئيس التونسي إنه يقوم بتصحيح مسار الثورة. ودعا عمار، في بيان لوزارة الخارجية التونسية، الاتحاد الأوروبي "إلى اعتماد خطاب مسئول وبناء يعكس حقيقة الواقع ويثمن ما تم تحقيقه في إطار السعي إلى إرساء ديمقراطية حقيقية ومنوال تنمية أكثر عدلا وشمولية إستجابة لتطلعات التونسيين". ونقلت الخارجية عن جانتيلوني إعرابه عن استعداد التكتل الأوروبي لمواصلة دعم تونس سواء على الصعيد الثنائي أو في ما يتعلق بالعلاقات مع صندوق النقد الدولي. وتشمل زيارة المفوض الأوروبي محادثات أيضا مع أعضاء في الحكومة ومع محافظ البنك المركزي، لبحث سبل الدعم لتونس التي تواجه ازمة اقتصادية خانقة وشح في السيولة بينما تعثر اتفاق قرض مع صندوق النقد الدولي بقيمة 1.9 مليار دولار. وقالت وكالة "نوفا" الايطالية للأنباء، إن المفوض الأوروبي كان سيدلي بتصريحات في القصر الرئاسي بعد لقاء مبرمج مع الرئيس التونسي قيس سعيد، لكن اللقاء ألغي دون أسباب واضحة.