بعد الاتفاق السعودي الإيراني.. وول ستريت جورنال: طهران توافق على وقف تسليح الحوثيين

ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، اليوم الخميس، نقلا عن مسؤولين أمريكيين وسعوديين القول إن إيران وافقت على وقف تسليم شحنات أسلحة سرية إلى الحوثيين في اليمن، كجزء من اتفاق استئناف العلاقات الدبلوماسية مع السعودية، في خطوة قد تضفي زخما جديدا على الجهود المبذولة لإنهاء أطول الحروب الأهلية في المنطقة.
وأوضح مسؤولون أمريكيون وسعوديون أنه إذا توقفت إيران عن تسليح الحوثيين، فقد تضغط على الجماعة للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الصراع.
وأعلنت السعودية وإيران، الأسبوع الماضي، استئناف علاقاتهما الدبلوماسية وإعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما خلال مدة أقصاها شهران، وذلك بمبادرة من الصين، فيما توالت ردود الفعل الدولية في هذا الصدد، مشيدة بالاتفاق.
وعقب استئناف العلاقات الدبلوماسية، قال مسؤولون في كلا البلدين إن إيران ستضغط على الحوثيين لإنهاء الهجمات على السعودية.
وأفاد مسؤول سعودي بأن المملكة تتوقع أن تحترم إيران حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة والذي يهدف إلى منع وصول الأسلحة إلى الحوثيين، حيث يؤدي قطع إمدادات الأسلحة إلى صعوبة استهداف المملكة وتوسع الحوثيين في السيطرة على الأراضي في اليمن.
وأعرب مسؤولون أمريكيون وسعوديون عن تطلعهم إلى معرفة مدى تمسك إيران بتنفيذ اتفاقها مع المملكة.
وفي نفس السياق، قال مسؤول أمريكي إن الاتفاق على استئناف العلاقات السعودية الإيرانية "يعطي دفعة لاحتمال التوصل إلى "اتفاق يمني" في المستقبل القريب، مضيفا أن نهج إيران تجاه الصراع سيكون "اختبارا حقيقيا" لنجاح الاتفاق الدبلوماسي.
من جهته، رفض متحدث باسم الوفد الإيراني لدى الأمم المتحدة التعليق عما إذا كانت طهران ستعلق شحنات الأسلحة إلى اليمن.
وتنفي طهران علنا أنها تزود الحوثيين بالأسلحة، لكن مفتشي الأمم المتحدة تعقبوا مرارا شحنات أسلحة مصادرة تعود إلى إيران، بحسب الصحيفة
وأجرى هانس جروندبرج المبعوث الأممي إلى اليمن، زيارتين إلى إيران والسعودية هذا الأسبوع لمناقشة دور إيران في إنهاء الحرب، بينما التقى تيم ليندركينج المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن، بمسؤولين سعوديين في الرياض أمس الأربعاء لإجراء محاولة أخرى لتنشيط محادثات السلام المتوقفة.
وقال المسؤولون إن الأولوية القصوى هي تأمين اتفاق لتمديد وقف إطلاق النار الذي استمر في اليمن منذ ما يقرب من عام، حيث الهدنة الرسمية في أكتوبر الماضي، لكن الأطراف المتناحرة استمرت في احترام الشروط إلى حد كبير.
ويهدف دبلوماسيون للتوصل إلى اتفاق جديد بشأن تمديد وقف إطلاق النار قبل بداية شهر رمضان المبارك الأسبوع المقبل، على الرغم من أن المسؤولين الأمريكيين ألمحوا أن الالتزام بهذا الموعد النهائي مهمة شاقة، بحسب الصحيفة.