علنت الأممالمتحدة، أن حركة 23 مارس "إم 23" المتمردة اشتبكت مع أفراد من الجيش الكونغولي، في تحد لوقف إطلاق النار الذي كان من المفترض أن يدخل حيز التنفيذ أمس الثلاثاء. وقال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق، في تصريحات نشرت على موقع الأممالمتحدة على الإنترنت: "يكرر الأمين العام دعوته لحركة "إم 23" باحترام وقف إطلاق النار لتهيئة الظروف لانسحابها الكامل والفعال من جميع المناطق المحتلة"، بحسب وكالة بلومبرج للأنباء. وأضاف فرحان حق: "يدين (الأمين العام) جميع أعمال العنف ضد المدنيين ويكرر دعوته لجميع الجماعات المسلحة الكونغولية والأجنبية إلى وضع أسلحتها ونزع السلاح دون قيد أو شرط". ووافقت الجماعة المتمردة التي تقاتل في شرق الكونغو على وقف فوري لإطلاق النار في إطار جهود القادة الإقليميين لإنهاء الصراع الذي يهدد بإشعال حرب بين الكونغو ورواندا المجاورة. وبدأ في شرقي الكونغو الديمقراطية أمس الثلاثاء، سريان وقف لإطلاق النار طال انتظاره بين حركة "إم 23" المسلحة والجيش الكونغولي، بعد حوالي عام من القتال الذي أسفر عن مقتل مئات المدنيين. وقال لورانس كانيوكا المتحدث باسم حركة "إم 23"، في بيان، أمس الثلاثاء، إن اتفاق وقف إطلاق النار صار "ساريا" اعتبارا من 12 مساء (1100 بتوقيت جرينتش.) وتتهم الكونغو رواندا بدعم حركة "إم 23". يشار إلى أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أعلن خلال زيارة للعاصمة كينشاسا الأسبوع الماضي، عن مساعدات إنسانية ودعم لتنفيذ خطة سلام. وستكون فرنسا أول دولة تشارك فى عمليات نقل جوي للمساعدات الإنسانية خطط الاتحاد الأوروبي لإرسالها إلى مدينة جوما بشرقى الكونغو، وسيزيد التكتل المساعدات البالغ قيمتها 47 مليون يورو "1ر50 مليون دولار" بمقدار 34 مليون يورو إضافي. وتعتبر شرقي الكونغو إحدى أخطر المناطق في العالم. وبحسب الولاياتالمتحدة تنشط في الكونغو نحو 130 مجموعة مسلحة مختلفة، وتهدف معظمها إلى السيطرة على موارد طبيعية ثمينة.