في ضوء انتهاكات حقوق الإنسان التي تُتهم بها روسياوإيران وأفغانستان، أكدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، أهمية مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة. وقالت الوزيرة اليوم الاثنين قبل مغادرتها لحضور اجتماع المجلس في جنيف: "حقيقة عدم وجود آلية عقوبات تجعل هذا العمل أكثر صعوبة، ولكن ليس أقل أهمية.. قد يبدو تقدمنا في كثير من الأحيان بطيئا أو ضئيلا ، لكن كل قرار وكل لجنة تحقيق يتم تشكيلها وكل مُقرِر يتم تعيينه هو حجر يقوي الجدار بين الحق والظلم". ويبدأ مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ابتداء من اليوم الاثنين مناقشة قضايا تتعلق بالهجوم الروسي المخالف للقانون الدولي على أوكرانيا، فضلا عن انتهاكات حقوق الإنسان في إيران وأفغانستان ودول أخرى. وتلقي بيربوك كلمة في الجلسة الافتتاحية في جنيف. وبحسب البرنامج، سيتحدث أيضا وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان بعدها بوقت قصير. وسيفتتح الاجتماع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش. ومن المرجح أن تتطرق بيربوك إلى تقارير حول اختطاف ممنهج لأطفال أوكرانيين ونقلهم لروسيا. وتنفي موسكو ذلك ووصفت التقارير بأنها كاذبة. وستقدم لجنة التحقيق في أوكرانيا التي تم تشكيلها قبل عام تقريرها في 20 مارس المقبل. وسيجتمع المجلس حتى أوائل أبريل المقبل لبحث أوضاع حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم. وتنتخب الجمعية العامة للأمم المتحدة الدول الأعضاء البالغ عددها 47 دولة على أساس إقليمي لمدة ثلاث سنوات. وتتحدث بيربوك أيضا أمام المؤتمر الدائم لنزع السلاح في جنيف وتشارك في مؤتمر المانحين لليمن، والذي يهدف إلى جمع الأموال للمساعدات الإنسانية هناك. وفيما يتعلق بروسيا، قالت بيربوك إنه في الوقت الذي تنتهك فيه قوة نووية المبادئ الأساسية لميثاق الأممالمتحدة، أصبحت منتديات التفاوض مثل مؤتمر نزع السلاح أكثر أهمية من أي وقت مضى، وأضافت في إشارة إلى روسيا وأيضا على خلفية البرامج النووية لكوريا الشمالية وإيران: "يجب ألا نسمح لعدد قليل من الدول بتعريض أمننا للخطر لأنها تقوض القواعد التي تخدمنا جميعا".