بمناسبة الذكرى الأولى على الحرب الروسية الأوكرانية، بثت السفارة الألمانية بالقاهرة على صفحتها الرسمية على موقع "فيسبوك"، اليوم الخميس، بيانا مشتركا في صورة فيديو مصور لسفراء كل من فرنسا وجمهورية ألمانيا الاتحادية وأوكرانيا بالقاهرة. وكتبت السفارة على صفحتها مع الفيديو: "الهجوم الروسي على أوكرانيا تسبب في معاناة لكثير من الأوكرانيين، من خلال هذا البيان تقف ألمانياوفرنسا تضامنا مع أوكرانيا، مساعدة دولة ذات سيادة تتعرض للهجوم تعني الدفاع عن مبادئ القانون والسلام، يجب على روسيا أن تضع حدا لهذه الحرب العدوانية وعواقبها السلبية التي شعر بها الجميع في أنحاء العالم وفي مصر أيضًا". واستهل السفير الفرنسي مارك باريتي البيان المصور: "يشكل تاريخ الرابع والعشرين من فبراير 2022 علامة فارقة تحمل بعدا عالميا، تنتهك روسيا ورئيسها (فلاديمير بوتين) أكثر مبادئ القانون الدولي أساسية ويدهسان عليها، لقد تسببت هذه الحرب العدوانية في معاناة لا توصف للشعب الأوكراني، ولا يمكن على الإطلاق تبرير جرائم الحرب المرتكبة من جانب المقاتلين الروس ضد أوكرانيا". من جانبه قال السفير الألماني فرانك هارتمان: "بعد مرور عام على هذا الهجوم المروع، نحن لا نرى أية نية جدية من جانب الحكومة الروسية لوقف هذه الحرب، فالأمر بأيديهم، وهم بإمكانهم وضع نهاية لهذه الحرب فورا، لكنهم اختاروا الاستمرار في استهداف البنية التحتية المدنية واستخدام لغة خطاب نووية خطيرة". وهنا تابع السفير الفرنسي: "علاوة على ذلك، تتعمد روسيا أيضا استخدام الطاقة والغذاء كسلاح، موسكو تقبل عن عمد أن تعاني شعوب العالم من نقص الإمدادات بالنفط والغاز والحبوب والأسمدة، وهذا الأمر يؤثر علينا جميعا، ويمكن أيضا الشعور بآثاره السلبية هنا في مصر". وقال السفير الألماني: "تساند فرنساوألمانيا، سويا بالتعاون مع شركائنا في الاتحاد الأوروبي والدول الصناعية السبع الكبرى، الشعوب التي تعاني من نقص في هذه الإمدادات في جميع أنحاء العالم. وحتى في أوكرانيا، برغم من وضعها غير المستقر، فهي تتواصل مع المحتاجين من خلال مبادرة 'الحبوب من أوكرانيا". وتابع السفير الألماني: "سنواصل دعمنا السياسي والعسكري والإنساني والمالي، ونحن نريد أن نؤكد للشعب الأوكراني مرة أخرى أنه ليس لوحده في هذه المعركة لصالح الحرية والعدل، ويمكنه الاعتماد علينا، ونحن نقف مع أوكرانيا". وأكد السفير الفرنسي ذلك باللغتين العربية والإنجليزية: "نحن نقف متضامنين مع أوكرانيا". وقال السفير الأوكراني بالقاهرة ميكولا ناهورني باللغة الأوكرانية، وفقا للترجمة الرسمية: "بحلول 24 فبراير الحالي يكون قد مر عامُ من أكثر الأعوام مأساوية في تاريخ أوكرانيا، عام على بداية العدوان الروسي غير المبرر وواسع النطاق ضد بلدنا، كان هذا العام بالنسبة لنا عام خسائر لا يمكن تعويضها، وفي الوقت نفسه عام إنجازات هامة، فقد لقى الآلاف من الأوكرانيين حتفهم، واضطر الملايين لمغادرة ديارهم فرارا من أهوال الحرب". واستدرك ناهورني قائلا: "ومن ناحية أخرى، فقد وحد النضال ضد المعتدي الروسي الشعب الأوكراني، وأثبتت القوات المسلحة الأوكرانية أنها قادرة على إلحاق الهزيمة بما كان يسمى سابقا بالجيش الثاني في العالم". وتابع السفير الأوكراني متحدثا عن أهداف حكومة بلاده: "أهدافنا بسيطة وواضحة: تحرير واستعادة الأراضي التي ورثناها عن أجدادنا، وتأمين مستقبل سلمي وكريم لأطفالنا ضمن نطاق العائلة الأوروبية الكبيرة". وعن أهمية دعم بلاده، قال السفير الأوكراني: "ولا شك أن دعم الأصدقاء يُسرع وتيرة انتصارنا، الأمر الذي لن يضع حدا لمعاناة الشعب الأوكراني فحسب، بل سيساهم في حل المشكلات ذات الطبيعة العالمية. فالأمن الغذائي وأمن الطاقة وخطر الحرب النووية، والكوارث البيئية ليست سوى التحديات العالمية التي نتجت عن غزو روسيالأوكرانيا". واختتم السفير الأوكراني: "نحن نؤمن بالنصر وسننتصر، المجد لأوكرانيا! المجد للقوات المسلحة الأوكرانية! الشرف والمجد لأصدقائنا وحلفائنا!".