قبل انطلاق فعاليات مؤتمر ميونخ الدولي للأمن، كرر وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس مطلبه بشأن زيادة الإنفاق الدفاعي بالمليارات. وقال بيستوريوس، اليوم الجمعة، عندما وصل إلى مقر انعقاد المؤتمر في ميونخ إنه سيبذل قصارى جهده لتجاوز هدف إنفاق 2% من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع. وأضاف الوزير: "بالطبع لا يزال يتعين الاتفاق على هذا في اطار حلف الناتو. لكن يجب أن يكون واضحا للجميع: لن نكون قادرين على إنجاز المهام التي تنتظرنا مع إنفاق لا يقارب حتى 2%"، وذلك في إشارة منه إلى مهام التحالف والدفاع الوطني وكذلك البعثات الدولية. وقال: "كل هذا سيكلف مالا. نتفق جميعا على الآتي: كل منا يفضل إنفاق المزيد من الأموال على أشياء أخرى [غير الدفاع]. لكن الواقع هو ما هو عليه". وذكر بيستوريوس أنه سيتحدث خلال المؤتمر بنفسه مع صناعة الأسلحة الألمانية وممثلين عن بولندا حول الذخيرة وقطع الغيار لدبابات القتال "ليوبارد 2 إيه 4"، والتي تسلمها وارسو إلى أوكرانيا، وذلك انطلاقا من شعار "الأشياء المهمة أولا". وقال الوزير: "كان المؤتمر الأمني منذ بدايته مكانا للتفاهم والحوار. الجديد هو أن كل هذا يحدث في نفس الوقت الذي تشن فيه روسيا حربا عدوانية على أرض أوروبية ضد أوكرانيا"، موضحا أن هذا يزيد من التوقعات على المؤتمر، وقال: "أعتقد أن هذه الأوقات أصبح فيها مؤتمر ميونخ للأمن أكثر أهمية من أي وقت مضى".