فى إطار فعاليات "أسبوع القاهرة للصورة"، يستضيف "أكسيس جاليري" بمنطقة وسط البلد، معرض "الأسطورة" لعرض أرشيف المصور الصحفي البارز فاروق إبراهيم، الذي يضم عشرات اللقطات الفوتوغرافية النادرة لشخصيات عامة من رؤساء سابقين وسياسيين، وفنانين كبار، ووجوه مصرية عادية في لحظات إنسانية، ما يجعل المعرض أشبه بجولة في ذاكرة مصر على مدى ما يزيد عن نصف قرن. يقول كريم فاروق إبراهيم، في حديث ل"الشروق"، إن علاقة والده بالمصادر التي كان يقوم بتصويرها اتسمت بأريحية كبيرة، "نبعت بالأساس من لحظات نعيشها جميعا، وهي الرغبة في التصوير، التي حينها نطلب من أحد الأصدقاء أن يقوم بتصويرنا"، واستطاع فاروق إبراهيم أن يخلق من تلك الحالة الإنسانية صورا ولقطات مميزة مع الشخصيات البارزة. وعن كواليس صورة الدكتور أحمد زويل وهو يدخن الشيشة بأحد المقاهي الشعبية، أوضح كريم فاروق، أن والده رافق الدكتور زويل في رحلة لمصر، عقب فوزه بجائزة نوبل في الكيمياء، وفي تلك الرحلة كانت صور الدكتور زويل بين أبناء بلده بالغربية، ورصد الشارع الذي سمي باسمه، إلى جانب جولة في أهرامات الجيزة، وفي إحدى السهرات، صحبه لمقهى الفيشاوي بالحسين، وكانت صورته وهو يدخن الشيشة في لحظة عفوية إنسانية وتلقائية. وأضاف أن والده كان يعمل على مشروع "يوم في حياة شخص"، الذي كان يوثق الأنشطة اليومية لنجوم كبار لمدة يوم كامل، ومن أبرز تلك الشخصيات الرئيس الراحل أنور السادات، والفنانة الكبيرة سعاد حسني، والأديب الكبير نجيب محفوظ، الذي تطلب تنفيذ الفكرة معه 6 أشهر كاملة، متابعا: "كان محفوظ يطلب من والدي تأجيل التصوير لليوم التالي، إلى أن تمت بصور متعددة لمحفوظ بداية من خروجه من بيته وتمشيته على النيل، وجلوسه على المقهى، وزيارة لسور الأزبكية لشراء الكتب". وتشهد فعاليات المهرجان حضورا مميزا للمراسلة الأمريكية منى بوشناق، التي سوف تستعرض تشكيلة مختارة واسعة من الصور الفوتوغرافية، وذلك من خلال عملها في صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية. وتقوم مؤسسة "فوتوبيا" على تنظيم هذا المهرجان للمرة الثالثة على التوالي، وهي تعد مدرسة للتصوير الفوتوغرافي تأسست عام 2012 لدعم مجتمع التصوير الفوتوغرافي المبتدئ والمحترف في مصر والمنطقة.