قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، إن فلسطين تتعرض لأكبر عملية تزوير لتاريخها، منوهًا أن إسرائيل احتلت القدس زاعمة أنها «أرض بلا شعب لشعب بلا أرض». وأضاف في كلمة ضمن أعمال مؤتمر «القدس صمود وتنمية»، في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة: «نادوا أن تصبح أرضنا بلا شعب، عبر تهجير أهلها من خلال الجرائم والمذابح المرتكبة بحق الشعب، بعد أن كانت المدن الفلسطينية في ذلك الوقت زاخرة بالحياة ومزدهرة بشعبها؛ الذي عمرها وعاش فيها آلاف السنوات». وأشار إلى أن فلسطين ستتوجه بعد أيام نحو الأممالمتحدة وهيئاتها المختلفة، من أجل استصدار قرار يؤكد على حماية حل الدولتين، أمام التعنت الإسرائيلي وممارساته التي تخطت كل الخطوط الحمراء. وتساءل: «إلى أي نذهب بخلاف الأممالمتحدة؟ نشكو الله الذي لا إله إلا هو، وفي الماضي صدر أكثر من 1000 قرار عن مجلس الامن والجمعية العامة وعصبة الأمم ولم ينفذ منها قرار واحد». ولفت إلى أن الولاياتالمتحدةالأمريكية وأوروبا تؤكد دعمها لحل الدولتين، لكنها لا تعترف به، مضيفًا: «عندما تحدثت مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، قلت له طب اعترف قال لي بعد شوي، ورئيس فرنسا قال لي بعد شوي، طب متى وليش متأخر؟». وذكر أن فلسطين تتجه نحو الأممالمتحدة وهيئاتها المختلفة، للحصول على العضوية الكاملة، ووقف الأعمال الأحادية التي وردت في «أوسلو» من الاستيطان والقتل، معلنًا أن فلسطين تتوجه أيضًا إلى المحكمة الجنائية الدولية؛ بسبب الجرائم اليومية في الأراضي المحتلة. وانطلقت اليوم الأحد، أعمال مؤتمر «القدس صمود وتنمية»، في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة، بمشاركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وسط تمثيل عربي وإقليمي ودولي رفيع المستوى. ويهدف مؤتمر القدس، إلى دعم وتعزيز صمود المقدسيين باعتبارهم خط الدفاع الأول عن المدينة، ويخوضون معركة يومية بصمودهم، وتمسكهم بهويتهم ورباطهم، نيابة عن الأمتين العربية والإسلامية. كما يعرض المؤتمر قضية القدس على الرأي العام العالمي، خاصة ما يجري من انتهاكات وجرائم إسرائيلية ممنهجة، بهدف إفراغ المدينة من أهلها الفلسطينيين، إضافة لمحاولات تهويد المسجد الأقصى.