أصدر الشيخ يوسف القرضاوي – رئيس مجلس إدارة "جمعية البلاغ الثقافية" القطرية اليوم الخميس قرارا بتعيين كل من الشيخة مريم آل ثاني مديرة للجمعية، ومريم الهاجري مسئولة عن التقنية بمقر الجمعية في قطر. وكانت الشيخة مريم تشغل منصب نائب مدير عام جمعية البلاغ، في حين كانت مريم الهاجري مديرة إدارة تكنولوجيا المعلومات بإسلام اونلاين وبالرغم من أن سلطات الشيخ القرضاوي الإدارية لا تسمح له أن ينفرد بقرارات التعيين أو الإقالة إلا أن مصادر قريبة من الشيخ أكدت أنه سعى خلال الفترة الماضية لعقد جمعية عمومية سرية ليتمكن من تنفيذ هذه القرارات إنقاذا لمشروع إسلام اونلاين وإنقاذا للعاملين به والمراسلين في جميع أنحاء العالم الذين استنجدوا به لمنع قرارات الفصل والتصفية التعسفية التي تم إصدارها ضدهم خلال الأيام الماضية. وبالرغم من أن الشيخ القرضاوي لا يزال في فترة النقاهة إثر العملية الجراحية التي كان قد أجراها الشهر الماضي بأحد مستشفيات الرياض بالمملكة العربية السعودية، إلا أنه تابع عن كثب الأحداث المضطربة في مقر موقع إسلام اونلاين بمدينة 6 أكتوبر القريبة من القاهرة. وكان القرضاوي قد أصدر أمس الأربعاء قرارا بوقف كل من على العمادي المدير العام للجمعية وإبراهيم الأنصاري نائب رئيس مجلس الإدارة، وتجميد كل توقيعاتهم على القرارات السابقة التي صدرت بحق موظفي إسلام اونلاين الذي تقوم بتمويله جمعية البلاغ الثقافية بالإضافة إلى منعهم من إصدار أي قرارات مستقبلية تخص إسلام اونلاين. وكان د. عاطف عبد المغني – مدير التطوير الذي كان موفدا من قطر وقام العاملون بطرده من المبنى - قد تقدم إلى الإدارة القطرية باعتذار عن إتمام المهمة الموكلة إليه. ومن جانب آخر, تعرض العاملين في إسلام أونلاين يوم الأربعاء لتهديدات من المستشار القانوني محمد محمود عبد الكريم، وهو المحامي الذي عينه مجلس الإدارة السابق لحل الأزمة، وهدد عبد الكريم العاملين بالموقع بأنه سيقوم بإحراق المبنى وتسليط من يقوم بأعمال شغب عليهم إذا لم يخرجوا من المبنى، وهو التهديد الذي زاد تصميمهم على الاستمرار في الاعتصام، وقام بعضهم بالمبيت في المبنى مع أسرهم وأطفالهم كوسيلة من وسائل حماية المبنى، وقرروا الاستمرار في هذا الاعتصام حتى انعقاد الجمعية العمومية لمجلس الإدارة برئاسة الشيخة مريم آل ثاني. وتضامن عدد من المؤسسات والجمعيات الحقوقية مع المعتصمين وطالب عدد من ممثلي جمعيات حقوق الإنسان الانضمام إلى الاعتصام، كما أرسل طلاب أكاديمية الأخبار برسالة مفادها تطوع 1200 طالب من طلاب الأكاديمية للانضمام إلى الاعتصام دفاعاً عن المؤسسة الصحفية التي يؤمنون بدورها الريادي في المنطقة والعالم. فيما أمتنع الأمن عن ضرب كوردون أمني وحصار مقر الاعتصام – وهو الإجراء الأمني المتبع في مثل هذه الحالات – واكتفى بالمتابعة من بعيد. ومن ناحية آخرى, نفى عبد الحليم شوشة – المدير المالي بإسلام اونلاين – الاتهامات التي وجهتها إدارة جمعية البلاغ عن وجود مخالفات مالية، وأكد أن الشركة تخضع لقانون استثمار المال الأجنبي بحسب القانون المصري، ويتم مراجعة حساباتها من مكتبين مستقلين، الأول مراجع خارجي وهو مكتب ممدوح أبو السعود، والثاني مراجع داخلي وهو مكتب عبد الله عناني وشركاه.