ناشد المبعوث الأممي الخاص لسوريا جير بيدرسون، الحكومة السورية بعدم عرقلة إمدادات الإغاثة للمتضررين من الزلزال في المناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة. وقال بيدرسون اليوم الخميس، في جنيف "ما نحتاج إلى التأكد منه الآن هو عدم وجود عوائق سياسية أمام وصول المساعدات اللازمة إلى المتضررين". يشار إلى أن سوريا تشهد حربا أهلية منذ 12 عاما. كما يشار إلى أن المتمردين يسيطرون بشكل جزئي على الشمال الغربي على الحدود مع تركيا ، الذي تأثر بالزلازل. وتعد المنطقة المتضررة موطنا لملايين النازحين بسبب القتال في سوريا. وتشمل العوائق السياسية المحتملة أيضا العقوبات التي تفرضها الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي والتي تجعل الصادرات إلى البلاد عملية صعبة. وقال بيدرسن إنه تحدث مع كل من الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي، وأنهم :"أكدوا لي أنهم سيفعلون كل ما في وسعهم للتأكد من عدم وجود عوائق أمام وصول المساعدات إلى سوريا للمساعدة في هذه العملية". وأضاف بيدرسون: "هناك حاجة ماسة للمساعدات التي تنقذ حياة المدنيين أينما كانوا بغض النظر عن الحدود والعوائق". وكانت 6 شاحنات محملة بمساعدات من الأممالمتحدة قد عبرت شمال غرب سوريا اليوم الخميس، في أول شحنة من نوعها منذ الزلزال المدمر الذي وقع يوم الإثنين الماضي . غير أن الدفاع المدني التابع للمعارضة السورية في المناطق غير الخاضعة للحكومة السورية، قال إن المساعدات الأممية التي جري الحديث عن دخولها لشمال غربي سوريا هي مساعدات دورية. وقال الدفاع المدني، في منشور عبر حسابه بموقع "فيسبوك" اليوم: "هي ليست مساعدات ومعدات خاصة لفرق البحث والإنقاذ، وانتشال العالقين تحت الأنقاض". وأضاف "هذا يشعرنا بخيبة أمل كبيرة في وقت نحن بأمس ما نكون لتلك المعدات التي ستساعدنا بإنقاذ الأرواح من تحت الركام".