وصول أول قافلة مساعدات إلى شمال غرب سوريا المنكوبة بالزلزال

وصلت اليوم الخميس، قافلة مساعدات تابعة للأمم المتحدة إلى سوريا للمرة الأولى منذ أن قطعت الزلازل المدمرة خطوط الإمداد عن تركيا قبل ثلاثة أيام.

ومن جانبه دعا المبعوث الأممي الخاص لسوريا جير بيدرسن إلى تأكيدات بأن المساعدة التي تمس الحاجة إليها داخل سوريا لن تتعطل، مضيفا: "هناك حاجة ماسة للمساعدات المنقذة للحياة من قبل المدنيين أينما كانوا بغض النظر عن الحدود".

وطبقاً لمكتب تنسيق المساعدات التابع للأمم المتحدة ، أوتشا ، فإن ست شاحنات تحمل "مستلزمات المأوى ومجموعات المواد غير الغذائية ، بما في ذلك البطانيات ومستلزمات النظافة" وصلت إلى باب الهوى يوم الخميس ، وهو المعبر الحدودي الوحيد الذي أذن به مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لإيصال المساعدات، وحث المبعوث الأممى على عدم تسييس المساعدات، والتركيز على "أولئك الذين لا يزال بإمكاننا إنقاذهم".

جاء نداء المبعوث الخاص فى أعقاب تحذير من العاملين في المجال الإنساني التابع للأمم المتحدة يوم الأربعاء بأن عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى مساعدة إنسانية في البلاد - الذي تم تقييمه بنحو 15.3 مليون شخص قبل كارثة الزلزال - يجب تعديله بالزيادة.

ولفت تقرير المنظمة الأممية إلى أنه فى المناطق المتضررة من مأساة الزلزال المزدوج ، واصل رجال الإنقاذ انتشال المزيد من الأشخاص أحياء من تحت الأنقاض ، لكن فرص العثور على الناجين المحاصرين تتضاءل بسرعة.

وردا على سؤال حول ما إذا كان الوقت قد حان لرفع بعض العقوبات عن سوريا لضمان وصول المساعدات إلى المحتاجين ، أجاب المبعوث الخاص بأنه ناقش هذه النقطة "على وجه الخصوص مع ممثلين من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وأكدوا لي أنهم سيفعلون كل ما في وسعهم للتأكد من عدم وجود عوائق أمام وصول المساعدة إلى سوريا للمساعدة في هذه العملية ".

وقال المسؤول الأممي بعد مرور ما يقرب من 12 عامًا على الحرب الأهلية المدمرة في سوريا ، تواجه البلاد مصاعب اقتصادية هائلة وواحدة من أكبر أزمات النزوح في العالم. قبل الزلزال ، وبناءً على التقييمات ، حسبت الأمم المتحدة أن أكثر من أربعة ملايين شخص في شمال غرب سوريا كانوا يعتمدون على المساعدات عبر الحدود وحدها.