البرلمان العربي والشبكة البرلمانية لحركة عدم الانحياز يوقعان مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون

وقع رئيس البرلمان العربي عادل العسومي، ورئيسة الشبكة البرلمانية لحركة عدم الانحياز "صاحبة غافاروفا"، مذكرة تفاهم بهدف مأسسة التعاون بين المنظمتين، والتنسيق في المحافل البرلمانية الإقليمية والدولية؛ بما يدعم القضايا العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، إلى جانب تنظيم اجتماعات وأحداث على هامش المؤتمرات والمنتديات والندوات الدولية، وتشجيع التعاون بين اللجان ذات الصلة في المنظمتين، فضلا عن تسهيل تبادل الخبرات وأفضل الممارسات في الإدارة البرلمانية.
جاء ذلك وفق بيان صادر عن البرلمان العربي اليوم الأربعاء، خلال استقبال العسومي، رئيسة الشبكة البرلمانية لحركة عدم الانحياز ورئيسة الجمعية الوطنية بجمهورية أذربيجان صاحبة غافاروفا، حيث بحث الجانبان سبل تعزيز التعاون القائم بين البرلمان والشبكة البرلمانية لحركة الانحياز، والتي تمثل الجناح البرلماني لثاني أكبر تجمع عالمي بعد الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأكد العسومي ،خلال اللقاء، حرص البرلمان العربي على تعزيز التعاون مع الشبكة البرلمانية لحركة عدم الانحياز منذ تأسيسها، وهو ما انعكس في مشاركة البرلمان العربي الفاعلة في الاجتماع التأسيسي للشبكة، والذي عقد في العاصمة الاسبانية "مدريد" في نوفمبر 2021.
وأكد أن البرلمان العربي يعول على الدور الذي يمكن أن تقوم به هذه الشبكة كتجمع برلماني عالمي، لدعم القضايا العربية وتناول قضايا الدول النامية بشكل أكثر عدلاً وانصافا؛ بما يسهم في تحقيق عالم تسوده العدالة والتضامن والتعاون، وقائم على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية والدول النامية بشكل عام، وغيرها من المقاصد والمبادئ النبيلة التي تأسست عليها حركة عدم الانحياز.
من جهتها، أكدت "صاحبة غافاروفا" حرصها الشديد على تعزيز التعاون مع البرلمان العربي كممثل للشعب العربي الكبير، معبرة عن تقديرها لدور البرلمان الداعم للشبكة منذ تأسيسها.
ووجهت "غافاروفا" الشكر لرئيس البرلمان العربي على موافقة البرلمان في جلسته الأخيرة في شهر يناير الماضي، على منح الشبكة البرلمانية لحركة عدم الانحياز صفة مراقب لدى البرلمان العربي، مشيدة بالدور الريادي الذي يقوم به البرلمان العربي في مجال الدبلوماسية البرلمانية، كما ثمنت الخطاب السياسي المتطور الذي يتبناه البرلمان العربي في تعامله مع مختلف القضايا، وهو ما انعكس على تعزيز علاقاته الخارجية على كافة المستويات الإقليمية والدولية.
وعبرت رئيسة الشبكة البرلمانية لحركة عدم الانحياز، عن تطلعها إلى فتح آفاق جديدة من التعاون بين الشبكة والبرلمان العربي، وترجمة مذكرة التفاهم الموقعة معه إلى برامج عمل مشتركة على أرض الواقع؛ على نحو يسهم في تفعيل دور الدبلوماسية البرلمانية لكلا المنظمتين في تحقيق أهدافهما المشتركة.