استكملت فعاليات البرنامج التدريبي لإعداد القائد العربي، الذي ينظمه معهد إعداد القادة بالتعاون مع اتحاد الجامعات العربية، تحت رعاية أيمن عاشور، وزير التعليم العالي، وأشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، وعمرو عزت سلامة، الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية، وكريم همام مدير، معهد إعداد القادة، بمجموعة من المحاضرات المتنوعة لخلق وإعداد جيل من الشباب العربي القادر على تحمل المسئولية. يأتي ذلك انطلاقاً من إعلان عام 2023 عاماً للشباب العربي، وتنفيذا لمبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وتنفيذا لتوجيهات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالاهتمام بالتعاون العربي المشترك وتبادل الخبرات بين الدول العربية. وتحاور كريم همام، مدير معهد إعداد القادة، مع طلاب الجامعات العربية والمصرية عن القيادة الكاريزمية، مقدما في البداية نصيحة للطلاب: "كي تكن علاقاتك ناجحة ولديك شخصية جذابة يجب عليك الالتفات إلى مشاعرك"، كما يجب الابتعاد عن المشاعر السلبية التي تؤثر على تخطيط الشباب وعدم التأثر بالأشخاص السلبيين، وكذلك الأماكن والذكريات السلبية، متناولا مفاتيح الكاريزما والمتمثلة في الكلمات ونبرات الصوت ولغة الجسد. كما أوضح مدير معهد القادة، السبع مهارات للشخصية الفعالة وهي "كن واضحا، الاختصار، كن لبقًا، استخدام الألفاظ الصحيحة، كن متناقسًا، ابتكر، البدائل، أصنع الألفة". وانطلقت محاضرة الشباب والتدريب، وحاضر فيها خميسي حميدي، الأمين العام المساعد لاتحاد الجامعات العربية، مناقشاً أهمية الشباب فهم قادرون على القيام بالعمليات النهضوية والتنموية، موضحا أنهم عماد المستقبل لأي أمة، ومستقبل الدولة وحمايتها من الأخطار الخارجية والداخلية، والحاملون للقيم الإنسانية للأمة إلى الأجيال القادمة، فهم الرصيد الاستراتيجي والثروة الحقيقية للأمة. وتحدث عن الخصائص والصفات التي يتطلب أن يتصف بها الشباب، كالنظرة المستقبلية للأمور "أي الإعداد لحياة أكثر استقرار، والقيام بدور المواطن الصالح عن طريق التربية والتعليم، والبحث عن طرق فرض الذات في المجتمع بمختلف الطرق التي تناسب طموحهم وشخصيتهم واستعدادهم النفسي والجسدي". كما ناقشت محاضرة دور طلاب الجامعات العربية في مواجهة التطرف، والتي حاضر فيها شحاتة غريب شلقامي عميد كلية الحقوق ونائب رئيس جامعة أسيوط السابق، موضحا أسباب التطرف، وكيفية مواجهته، مبينا دور طلاب الجامعات العربية، وكذلك دور الأنشطة الطلابية في مواجهة الفكر المتطرف، كما عرض نموذجا لإحدى الجامعات العربية "جامعة أسيوط نموذجا". وخلال محاضرة فن الإتيكيت والبروتوكول "المراسم" للقائد الناجح، والتي حاضر فيها حسام الدين مصطفى الشريف، وكيل معهد إعداد القادة، حيث أوضح الفرق بين البروتوكول والإتيكيت والمراسم، وقد شرح اتيكيت الحديث، وكذلك اتيكيت الاستماع والإنصات، وكذلك اتيكيت الملابس. كما تحدث عن مصر المكان والمكانة، والتي حاضر فيها صابرين جابر عبدالجليل عميد كلية السياحة والفنادق جامعة الأقصر، متحدثة عن مصر ومساحتها وموقعها الفلكي والجغرافي، كما تناولت مكانة مصر فهي مهد الأديان، موضحة التطور التاريخي والحضاري للأمة المصرية، وكذلك ناقشت مكانة مصر السياحية. وعلى صعيد آخر، وعلى هامش فعاليات البرنامج التدريبي لإعداد القائد العربي، نظم معهد إعداد القادة زيارات ترفيهية للطلاب للتعرف على تاريخ مصر، ومنها جولة بالحنطور بمدينة الأقصر، وحضور عرض الصوت والضوء في معبد الكرنك، وأيضا رحلة نيلية، وزيارة البر الغربي والدير البحري، وحتشبسوت، ومقبرة وادى الملوك.