سلطت وسائل الإعلام الفرنسية، السبت، الضوء على أزمة تحليق المنطاد الصيني في الأجواء الأمريكية، معتبرة أنه تطور جديد يضفي مزيدا من البرود في العلاقات الأمريكيةالصينية. ورأت صحيفة "لوموند" الفرنسية، أن زيارة بلينكن إلى الصين كانت حدثاُ في حد ذاته، كونها الأولى منذ 6 سنوات لوزير خارجية أمريكي لبكين" وأضافت أن المنطاد ضرب الزيارة - التي كانت تتضمن لقاء على الأرجح مع الرئيس الصيني شي جين بينج-، مما دفع واشنطن إلى "تأجيل" زيارة بلينكن. من جهتها، قالت صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية، إن المنطاد الصيني "غير مساره" ، بحسب المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" بات رايدر. وأوضحت أن التوقعات تُظهر مسارًا عبر كنتاكي بولاية تينيسي إلى نورث كارولينا في الساعات القليلة القادمة، متجهًا إلى المحيط الأطلسي لمغادرة الولاياتالمتحدة بالقرب من أوتر بانكس. من جانبها، اعتبرت محطة "فرانس إنفو" التلفزيونية الفرنسية، أن تحليق المنطاد الصيني، بمثابة تطور جديد في قضية تضفي مزيدا من البرود في العلاقات بين واشنطن وبكين. ولفتت المحطة الفرنسية إلى تصريحات البنتاجون، أنه تم رصد "بالون تجسس صيني" ثاني يحلق فوق أمريكا اللاتينية موضحة أنه لم يتم تحديد موقعه ولا الاتجاه الذي يسير فيه. ووفقاً ل"فرانس إنفو"، فإنه على الرغم من إعراب السلطات الصينية عن "أسفها" لهذا التطفل "غير الطوعي" على حد قولها، اعتبرت واشنطن أن هذه إهانة "غير مقبولة"، كما قررت إلغاء زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين المقررة يومي الأحد والاثنين. وأعرب بلينكين عن استياء الأمريكيين خلال اتصال هاتفي مع نظيره الصيني وانج يي، منددا "بعمل غير مسؤول وانتهاك واضح لسيادة الولاياتالمتحدة يقوض الغرض من الزيارة. في المقابل، أكد وانج يي أن بلاده تتصرف بطريقة "مسؤولة" و "تحترم دائما القوانين الدولية بصرامة" ، بحسب وكالة الأنباء الصينية الرسمية "شينخوا".