عرب المستشار الألماني أولاف شولتس عن تفاؤله حيال سرعة إبرام اتفاقية تحرير التجارة بين الاتحاد الأوروبي والتجمع التجاري لدول أمريكا اللاتينية "ميركوسور". وخلال زيارته الحالية للبرازيل، قال السياسي الاشتراكي الديمقراطي اليوم الثلاثاء إن "هناك استعدادا لإنهاء الأمر أخيرا"، وأردف أنه "ينبغي استغلال هذا الحماس من خلال القيام بمحاولة من بروكسل الآن لإنهاء الأمر وبالتالي تعزيز الازدهار في دول ميركوسور والاتحاد الأوروبي". تجدر الإشارة إلى أن البرازيل هي المحطة الأخيرة في جولة شولتس في أمريكا اللاتينية التي استغرقت أربعة أيام. ويتفاوض الاتحاد الأوروبي منذ عام 1999 حول إبرام هذه الاتفاقية مع المجموعة التي تضم إلى جانب البرازيل كلا من الأرجنتين وباراجواي وأوروجواي؛ وستخلق هذه الاتفاقية واحدة من أكبر مناطق التجارة الحرة في العالم تضم أكثر من 700 مليون شخص. كان مسار الاتفاقية تعثر أيضا بسبب رفض الرئيس البرازيلي السابق جاير بولسونارو لحماية المناخ. كان الرئيس البرازيلي الجديد لويس ايناسيو لولا دا سيلفا طالب في مؤتمر صحفي مشترك مع شولتس أمس الاثنين بسرعة الانتهاء من اتفاقية تحرير التجارة لكنه قال بوضوح أيضا إنه ينتظر تنازلا من جانب الأوروبيين " سنحاول أن نظهر للأوروبيين مدى مرونتنا، ونرغب أن يظهر الأوروبيون لنا أيضا مدى مرونتهم".