أكد وزير الخارجية الإستوني أورماس رينسالو، أن بلاده لا تخطط لإغلاق السفارة الروسية في (تالين) وأن بعثتها الدبلوماسية في موسكو ستواصل عملها. وقال رينسالو - في تصريحات نقلتها وكالة أنباء "تاس" الروسية، اليوم الأربعاء - "إن سفارة إستونيا لدى موسكو ستبقى، وأيضا لن نغلق السفارة الروسية على الأراضي الإستونية، كما لم تعلن روسيا عن نوايا مماثلة" موضحا أن بلاده ترى أنه من المناسب أن يكون لها بعثة دبلوماسية في روسيا لمراعاة مصالح المواطنين الإستونيين ولأسباب قنصلية، مشيرا إلى أن إستونيا تعتزم "العمل على أساس التكافؤ" في علاقاتها الدبلوماسية مع روسيا. وكانت وزارة الخارجية الروسية قد أعلنت - يوم الاثنين الماضي - أنها خفضت علاقاتها الدبلوماسية مع إستونيا إلى مستوى القائم بالأعمال ردا على تخفيض إستونيا الجذري لعدد الموظفين في السفارة الروسية في تالين، وتم استدعاء سفير إستونيا لدى روسيا مارجوس ليدر إلى وزارة الخارجية الروسية حيث أُمر بمغادرة موسكو بحلول 7 فبراير المقبل. وفي وقت لاحق أعلنت وزارة الخارجية الإستونية أن السفير الروسي في تالين فلاديمير ليباييف سيتعين عليه مغادرة إستونيا في نفس الوقت الذي يغادر فيه السفير الإستوني موسكو، وقال ليباييف "إن السلطات الإستونية تسببت في خلق أجواء تشبه إلى حد ما خط المواجهة، ولم تترك لموسكو أي خيار آخر سوى خفض مستوى العلاقات الدبلوماسية". من جانبه، قال المتحدث باسم البنتاجون، باتريك رايدر:"إن الصعوبات التي تواجهها روسيا في أوكرانيا كانت وراء التغييرات الكبيرة في القيادة العسكرية" وذلك في إشارة لاستبدال الجنرال سيرجي سوروفيكين، برئيس الأركان العامة الجنرال فاليري جراسيموف لقيادة العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا. وتابع المتحدث باسم البنتاجون، في تصريحات أوردتها قناة (الحرة) الأمريكية، :"نحن على علم بالتغييرات الروسية وسنواصل مراقبة هذا الوضع"، مضيفة :"لن نتكهن بتأثير ذلك على أرض المعركة سوى أنه يعكس بعض التحديات المنهجية التي تواجهها القوات الروسية منذ بداية الغزو". وأضاف: "تحدثنا عن تلك الأمور في سياق مشاكل الإمداد والتموين والقيادة والسيطرة والروح المعنوية والفشل الواسع في تحقيق الأهداف الاستراتيجية التي وضعها الروس لأنفسهم"، مشيرا إلى أن العالم يأمل في أن يرى تركيزا روسيا على الانسحاب من أوكرانيا والحيلولة دون إزهاق المزيد من الأرواح البريئة بدلا من تضييع الوقت في تغيير القيادات.
