شدد الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، على أهمية الجهود التشاركية بين مختلف النظم الصحية والجمعيات والمؤسسات المعنية بمكافحة الأورام السرطانية، مثمنًا الخطوات الاستباقية التي تم اتخاذها لتحقيق المستهدف بالتصدي لمرض السرطان، باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي في تشخيص وجراحة الأورام واكتشاف الأدوية المناسبة للمصابين، بالإضافة لاستخدام عينات الحمض النووي السائل في تشخيص ومتابعة أورام الرئة بمراحله المختلفة. جاء ذلك خلال كلمة وزير الصحة والسكان، اليوم الخميس، خلال مشاركته في افتتاح فعاليات المؤتمر الدولي الخامس عشر لأورام الثدي وأورام النساء وأمراض المناعة، والذى يُقام على مدار يومي 19 و20 يناير 2023، بحضور الدكتور حسين خالد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأسبق، وعدد من قيادات وزارة الصحة والسكان والرموز الطبية المعنية فى مصر ومختلف دول العالم؛ بهدف تبادل البحوث العملية والنقاشات حول أحدث ما توصل إليه العلم فى مجال السرطان، من حيث طرق التشخيص المبكر والعلاج المستخدم في القضاء على الأورام السرطانية.
وأكد الوزير الأهمية الكبيرة التي يحملها المؤتمر هذا العام، مشيدًا برفع معدلات الشفاء ل85% باستخدام العلاج المناعي بأورام الثدي ثلاثية السلبية قبل الجراحة، ذاكرا أن المؤتمر يُعد بمثابة منصة علمية لالتقاء الخبراء المصريين والدوليين بتخصص طب الأورام، بالإضافة إلى دوره في إتاحة تبادل الأفكار والنقاشات العملية والخبرات البحثية بملف الأورام السرطانية، مشيدًا بجهود الجمعية الدولية لأمراض الثدي، في تصديها لمكافحة مرض سرطان الثدي، من خلال الابتكارات والحلول المعلوماتية والذكاء الاصطناعي بملف الأورام، بالتعاون مع مختلف مراكز البحوث العلمية المعنية بهذا الملف.
بدأت فعاليات المؤتمر، بعرض فيلم تسجيلي قصير يتضمن أهم المحاضرات وبرامج التثقيف الصحية والتوعوية التي من شأنها نشر الوعي والثقافة الصحية بمخاطر وأضرار الإصابة بالأورام السرطانية، والآلية الصحية المتبعة لتجنب الإصابة بمرض السرطان، بهدف خفض معدلات الإصابة بين السيدات، بالإضافة إلى استعراض نماذج تشمل ارتفاع معدلات الشفاء بين المرضى باتباعهم أساليب رياضية وغذائية صحية.
وذكر الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الوزير استعرض جهود الدولة المصرية في التصدي لمكافحة أورام سرطان الثدي بين السيدات، وذلك من خلال مبادرة رئيس الجمهورية لدعم صحة المرأة، والتي ساهمت في الاكتشاف المبكر للمرض والتصدي له، حيث تم فحص وتقديم التوعية ل31 مليونًا و787 ألف سيدة ضمن المبادرة منذ انطلاقها في شهر يوليو 2019.
وأضاف أن الوزير أكد ضرورة التنسيق والتشارك بين بمختلف دول العالم الرائد بمجال اكتشاف ومكافحة الأورام السرطانية، والعمل معًا على إنشاء تحالف للبنوك الحيوية للسرطان بالدولة المصرية، بهدف تعظيم القدرة على اكتشاف العيوب الجينية وتحديد الأدوية التي تعد واحدة من أوجه التعاون الفعالة التي لا تخدم مصر فقط، وإنما كافة دول أفريقيا ومناطق الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن هذه التحالفات سيكون لها أثرًا هامًا في تعظيم القدرة على اكتشاف العيوب الوراثية واكتشاف الأدوية، والتأثير الملموس، الذي من شأنه سرعة تقديم البروتوكول العلاجي المناسب للمصابين، وتقديم خدمات صحية ذات كفاءة وجودة عالية بإتباع أساليب علاجية حديثة، بما يضع مصر ضمن الدول الرائدة بملف التصدي للأورام السرطانية.
ولفت إلى أن المؤتمر يتضمن عدة جلسات حوارية أهمها (الجهود المبذولة والأساليب المبتكرة بمجال مكافحة الأورام وإيضاح الرؤية للمشاركين بالمؤتمر عن دور الهيئات الوطنية، جلسة باللغة الفرنسية لدول شمال أفريقيا وممثلي دول الاتحاد الأوروبي، اختيار أفضل أفكار مبتكرة لدعم وعلاج مرضى السرطان بعنوان Think Tanl، أهمية ربط الخدمات الطبية المختلفة بداية من التشخيص وحتى انتهاء مراحل العلاج، دور المبادرات الرئاسية في التوعية والكشف المبكر عن الأورام)، بالإضافة إلى جلسة حوارية لمناقشة متغيرات القطاع الصحي والأساليب المستحدثة لتوفير أفضل خدمة صحية لمرضى الأورام، في ضوء تحقيق رؤية مصر 2030.