في تصريحات جديدة أوردتها صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، أعلن ميخائيل أورين، السفير الإسرائيلي لدى واشنطن، أن العلاقات بين بلاده والولاياتالمتحدة قد تدهورت إلى أسوأ أحوالها منذ 35 عاما، وذلك بسبب إعلان الحكومة الإسرائيلية الأخير عن نيتها تشييد 1600 وحدة سكنية جديدة في القدسالشرقية، مما هدد بتقويض الجهود التي تبذلها الإدارة الأمريكية في سبيل استئناف العملية التفاوضية بين الإسرائيليين والفلسطينيين. جاءت تصريحات أورين مناقضة لما قاله بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، من أن الأزمة بين تل أبيب وواشنطن تحت السيطرة. ونقلت الصحيفة عن السفير قوله لدبلوماسيين إسرائيليين آخرين في حديث هاتفي: "إن علاقات إسرائيل مع الولاياتالمتحدة تمر بأخطر أزمة تشهدها منذ عام 1975، وهي أزمة ذات أبعاد تاريخية." ويبدو أن السفير كان يشير بذلك إلى الضغوط التي مارستها واشنطن على تل أبيب عام 1975 لإجبارها على الانسحاب من سيناء في أعقاب حرب أكتوبر 1973. من جانبها، لم تعلق وزارة الخارجية الإسرائيلية رسميا على التصريحات التي نسبت إلى سفيرها في واشنطن. كانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون قد وصفت بلهجة لا تخل من التشدد التصرف الإسرائيلي الأخير بأنه "مهين"، إلا إنها أردفت قائلة إن العلاقات بين البلدين "غير مهددة لأنها قوية وراسخة ." في المقابل، عبر نتنياهو عن أسفه لتوقيت الإعلان عن قرارات حكومته الاستيطانية، لكنه صرح بعدها أن حكومته تعرف كيف تتعامل مع مواقف كهذه بجدية واتزان.