شهدت فعاليات المؤتمر الثالث للتنمية المستدامة بالأقصر، اليوم الأحد، على هامش الجلسات الحوارية تجربة عملية في إظهار دور المسئولية المجتمعية في تحقيق التنمية المستدامة، حيث قام الحضور بزيارة ميدانية للمشاركة في افتتاح وتسليم المنازل للأهالي في قرية حاجر المريس غرب الأقصر، بعد إعادة إعمار منازل القرية المتهالكة وتطويرها كونها من القرى الأشد احتياجا بحسب معايير التنمية. وأكد محمود فؤاد، الرئيس التنفيذى لمؤسسة أورام الأقصر، الراعية للمهرجان، أن احتفالية افتتاح القرية التي تم تنفيذها بحضور المشاركين في مؤتمر التنمية المستدامة تم خلالها تسليم للأهالي بعد أن تم إعادة إعمارها وفرشها وتأثيثها بشكل كامل، كذلك تم داخل القرية توزيع مشاريع تمكين اقتصادي لاستهداف نقل الفئات المستهدفة من دائرة الاحتياج إلى دائرة الإنتاج. وشدد فؤاد، على أن التنمية المستدامة لن تتحقق إلا بالتمكين الاقتصادي، بالإضافة إلى توزيع رؤوس مواشي، فضلا عن توزيع أجهزة تعويضية وسماعات طبية دعما لذوي الهمم، كذلك تنظيم قافلة طبية متخصصة في أمراض العيون وأمراض القلب استهدفت مئات المرضى غير القادرين. وأوضح فؤاد، أنه خلال القافلة تم إجراء كل الفحوصات والأشعة والتحاليل الطبية اللازمة بالمجان تمامًا، بالإضافة إلى صرف العلاج الدوائي لمن يحتاج، وأن تنظيم القافلة تم وفق خطة مسحية استهدفت الأسر الأولى بالرعاية، وأن المستفيد من هذه الخدمة الطبية جاء وفق معايير أهمها أن تكون هذه الأسر بلا عائل من أرامل وأيتام أو أن يكون عائل الأسرة مصاب بمرض يمنعه من تكسب قوت يومه وأسرته. من جانبهم عبر المشاركون في المؤتمر عن إعجابهم الشديد بما تم إنجازه في تطوير وإعادة إعمار قرية حاجر المريس داعيين لأن تصبح القرى التي يتم إعادة إعمارها نماذج مكتملة للعمل الأهلي المصري يسعى أن ينفذها في كل القرى المصرية الأشد احتياجًا.