قال الكاتب حمدي أبو جليل: أشعر بامتنان كبير وبالغ للراحل العظيم، للمترجم همفري ديفيز، نظرا لما حمله من حبه لمصر واللهجات المصرية من ناحية، ولأنه بذل جهدا كبيرا في ترجمة روايتي "قيام وانهيار الصاد شين" من ناحية أخرى، فالرواية غير مفهومة حتى لبعض القراء العرب والمصريين أنفسهم، وجهده يرجع لتلك الجزئية بالذات. وأضاف أبو جليل، في تصريحات خاصة للشروق: تلك الرواية هي مغامرتي الأجرأ في اللغة، كنت أريد فيها أن أصل للغة بأشبه ما تكون لغة الكلام، حيث الناس تتحدث في الرواية مثلما تتحدث في الحياة تماما، لذلك فيها كوكتيل من اللهجات التي لا يوجد لها قاموس من الأساس، كالبدوية والفيومية والقاهرية والليبية والمغربية ولهجة الشباب المصري الهارب إلى إيطاليا. وتابع: "استطاع همفري ديفيز تطويع تلك اللغات واللهجات السابقة إلى اللغة الإنجليزية، ولحسن الحظ فإن جهده العظيم قد وجد من يقدره في وقت عز فيه أن يجد الجهد العظيم من يقدره". جدير بالذكر أن ترجمة رواية "قيام وانهيار الصاد شين" للروائي حمدي أبو جليل، من ترجمة همفري ديفيز، قد فازت بجائزة سيف بانيبال لترجمة الأدب العربي إلى اللغة الإنجليزية. تمنح جائزة بانيبال تمنح لترجمة منشورة باللغة الإنجليزية لواحد من الأعمال العربية الإبداعية كاملة الاستحقاق الأدبي، المنشور بعد أو أثناء عام 1967.