صرح الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرج، اليوم الأحد، بأن "الناتو زاد من وجوده في السويدوفنلندا منذ أن تقدمت الدولتان بطلب عضويتهما في الحلف، ومن غير المعقول عدم الدفاع عنهما على الرغم من عدم اكتمال التصديق من قبل جميع الدول الأعضاء". وأوضح ستولتنبرج، في مؤتمر أمني عقد في مدينة سالين السويدية، أن الناتو عزز وجوده في السويدوفنلندا كما تشارك الدولتان الآن في اجتماعات الحلف وتندمجان في التعاون العسكري، ولا أتخيل أن يقف الحلف مكتوف الأيدي "إذا كان أمن السويدوفنلندا مهددا، بحسب وكالة سبوتنيك الروسية. وأضاف ستولتنبرج أن 28 دولة من أصل 30 من حلفاء الناتو وقعوا على بروتوكولات انضمام الدولتين، مضيفا "أنا على ثقة من أننا سنرحب بكما بحرارة كأعضاء كاملي العضوية في الناتو". يذكر أن السويدوفنلندا كانتا قد تقدمتا بطلب للحصول على عضوية الناتو في 18 مايو الماضي، خلال العملية العسكرية التي أطلقتها روسيا في أوكرانيا في فبراير. وكشف رئيس الوزراء السويدي، أولف كريسترسون، متحدثًا في مؤتمر الشعب والدفاع الوطني أن "السلطات التركية تطرح شروطا يستحيل على السويد أن تنضم وفقها إلى الناتو". في وقت تضغط فيه أنقرة على ستوكهولم للقيام بمزيد من الخطوات مقابل انضمامها لحلف شمال الأطلسي، رحّلت السويد عضوا مُدانا في حزب "العمال الكردستاني"، إلى تركيا في 3 ديسمبر الماضي. وتتهم تركيافنلنداوالسويد بتوفير ملاذ آمن لجماعات كردية محظورة تعتبرها أنقرة "إرهابية"، وعرقلت طلبهما الانضمام لعضوية الناتو رغم توقيع مذكرة تفاهم بهذا الخصوص في يونيو في مدريد.