بحثت المهندسة جيهان عبدالمنعم نائب محافظ القاهرة للمنطقة الجنوبية، مع وفد أيادي مصر التابع لوزارة التنمية المحلية، اليوم الأربعاء، بقرية الفواخير بفسطاط مصر القديمة، سبل تقديم كافة أشكال الدعم والتشجيع لتطوير وتسويق المنتجات الفخارية التي تبدعها الأيادي المصرية على يد جواهرجية الطين. حضر اللقاء اللواء حمزة درويش الوكيل الدائم لوزارة التنمية المحلية، ومحمد بطيشة رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب وزير التنمية المحلية، والدكتور هشام الهلباوي مساعد وزير التنمية المحلية مدير برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر والعميد ماجد فوزي المشرف العام على قرية الفواخير وعدد من قيادات الوزارة. وتأتي زيارة الوفد لقرية الفواخير في إطار تمكين أصحاب الحرف اليدوية ودعمهم في ظل التحول الرقمي لمواكبة التطوير وإنشاء منصة تسعى إلى خلق روابط تسويقية بين أصحاب حرفة الفخار والمشروعات الصغيرة بهدف تحسين دخلهم وتعزيز استدامة هذه الحرف والتي تساعد في تسويق وبيع منتجات الفواخير المصرية، ذات الجودة العالية والمصنعة محلياً بأيادي مصرية، وذلك على المستوى المحلى والعالمي وفتح آفاق جديدة في إطار التعريف بكافة المشروعات والصناعات الحرفية التي تعبر عن الهوية المصرية وتحافظ على الحرف التراثية القديمة التي قاربت على الاندثار. وشملت الزيارة جولة تفقدية ميدانية داخل القرية شملت الفواخير ومناطق العرض المفتوح و معارض المنتجات وتقديم شرح تفصيلي عن القرية ومراحل إنشائها وما تضمه من منتجات فخارية تعريفا بحرفة تعتبر من أقدم الحرف التي عرفها الإنسان منذ بدء البشرية. كما تم عقد عدة لقاءات مع أصحاب الفواخير وشيوخ المهنة للاستماع إلى كافة الاقتراحات والآراء اللازمة لدعم المهنة وتيسيير شتى السبل لتسويق المنتجات ووضع القرية على خريطة المزارات السياحية واستطلاع آراء أصحاب الفواخير في مشروع التسويق حيث أبدى كل منهم رأيه وامتنانه وسعادته بوقوف الدولة للمحافظة على الحرف اليدوية من الانقراض والمساعدة في تقديم القروض الميسرة و انتشار المنتجات وتسويقها . جدير بالذكر أن قرية الفواخير بفسطاط مصر القديمة تضم 152 فاخورة على مساحة 13 فدانا والتي تم البدء في إنشائها عام 2005 من خلال إنشاء منطقة لصناعة الخزف والفخار حتى تدخلت الدولة المصرية برفع كفاءة القرية و المنطقة المحيطة بها بالكامل إلى جانب توصيل جميع المرافق التي تشمل المياه والكهرباء والغاز الطبيعي والصرف الصحي مع الاستمرار في تركيب الأفران صديقة البيئة ورفع كفاءة المباني وتركيب اللاند سكيب. كما تعد صناعة الفخار من أقدم الحرف التي عرفها بنو البشر والتي ترسخت في مصر على مدار عصورها التاريخية وخلفت وراءها تراثا ثريا يزخر بالتحف الأنيقة التي تشكل من الطين روائع جمالية تقدم شهادة حية على ارتقاء الثقافة ورقى الحضارة وجمال الفن على امتداد العصور.