اعترف الكاردينال الألماني راينر ماريا فولكي بارتكاب بعض الأخطاء الشخصية في معالجة جرائم الانتهاكات الجنسية التي وقعت داخل أروقة الكنيسة الكاثوليكية في ألمانيا. وفي مقابلة مع صحيفة "راينيشه بوست" الألمانية، ادعى أسقف مدينة كولونيا أن أبرشيته كانت من أوائل الأبرشيات التي "ألزمت نفسها على نحو حازم تماما" بمعالجة وقائع العنف الجنسي "وقد ارتكبت أنا بعض الأخطاء بالتأكيد في هذا الشأن. فقد كان علي أن أتواصل بشكل مختلف ولاسيما مع الضحايا". يذكر أن أبرشية كولونيا تشهد أزمة ثقة خطيرة كان سببها هو أن فولكي قرر في عام 2020 بشكل مبدئي عدم نشر تقرير حول التعامل مع مسؤولي الأبرشية مع اتهامات الانتهاكات الجنسية متعللا بأسباب قانونية. وفي عام 2021 منح البابا فرنسيس بابا الفاتيكان الكاردينال فولكي راحة لمدة خمسة شهور بعد أن اتهمه بارتكاب "أخطاء فادحة" في تواصله مع المعنيين بالقضايا، وفي نهاية المطاف طالبه البابا بأن يقدم له طلب استقالة من منصبه، ولم يبت البابا في هذا الطلب حتى الان. ومن غير المتوقع أن يتخلى فولكي، 66 عاما، عن مهام منصبه من تلقاء نفسه، وقال للصحيفة إنه ليس سياسيا بل هو أسقف روماني كاثوليكي "لا أستطيع ببساطة أن أقف أمام الصحافة وأقول حسنا هذا جيد الآن"، مشيرا إلى أن البابا وحده هو من يستطيع استرداد المنصب، وتابع أنه لم تصله أي إشارة حتى الآن "وإذا كان لدى البابا المزيد ليقوله لي فإنه سيفعل ذلك". وفي مقابلة أخرى مع صحيفة "كولنيشه روندشاو" أبدى فولكي اندهاشه من " التركيز دائما على كولونيا فقط" عندما يتعلق الأمر بمعالجة قضايا الانتهاكات الجنسية، وقال إن تحليله لهذا الأمر مفاده: "بالتأكيد: يوجد هنا كاردينال يقف في وسط النيران، إذن لنسكب عليها إذن علبة بنزين أخرى وعندئذ سيشتعل الحريق بصورة أشد".