قالت نهاد أبو القمصان، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، إن الاستراتيجية القومية لحقوق الإنسان التي أطلقها الرئيس السيسي سبتمبر الماضي؛ تعد أحد الإنجازات المهمة خلال الفترة الماضية. وأكدت خلال مكالمة هاتفية ببرنامج "في المساء مع قصواء"، مع الإعلامية قصواء الخلالي، عبر قناة "سي بي سي"، أن الاستراتيجية استغرقت من العمل الجاد عامين؛ من أجل ضمان الحقوق المدنية والسياسية والاجتماعية للمواطن؛ حتى يخرج إلى النور بهذا الشكل. وأضافت أنه بعد مضي عام من التطبيق؛ فإن جميع مشروعات الدولة تلتزم بتطبيق الاستراتيجية وترتبط بتحقيق أهدافها، مشيرة إلى التزام جميع أجهزة ووزارات الدولة والتي من بينها الأجهزة الرقابية؛ بتقديم تقرير يربط بين مجال عملها ومدى مساهمتها في تطبيق منظومة حقوق الإنسان. وعلى صعيد الحقوق السياسية، أكدت أن عمل لجنة العفو الرئاسي يشهد تطور كبير على مستوى مراجعة جميع الملفات المتعلقة بقضايا النشر ومخالفات القانون، لافتة إلى الإفراج عن أعداد كبيرة من المحبوسين على ذمة قضايا، منوهة إلى استمرار لجنة العفو في دراسة جميع الحالات. وأشارت إلى حق الأهالي ذوي المحبوسين على ذمة قضايا؛ التقدم للجنة العفو من أجل النظر في ملف ذويهم شرط عدم ارتكاب العنف أو التحريض عليه، مؤكدة أن لجنة العفو تدرس جميع الحالات. وعلى المستوى القانوني نوهت إلى متابعة وزارة الداخلية تطبيق الاستراتيجية القومية لحقوق الإنسان من خلال عقد لقاءات مع أعضاء مجلسي النواب والشيوخ والمجلس القومي لحقوق الإنسان والمجالس المختلفة لمناقشة الإصلاح التشريعي ومراجعة القوانين التي تطالب بها منظمة حقوق الإنسان، والتي من بينها قانون الحبس الاحتياطي والمدة المتعلقة به. وأكدت أنها ترى الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان "قيمة" لكن القيمة الأكبر تكمن في التعامل معها بأهمية كبرى.