أعلنت مديرية الأوقاف بجنوب سيناء، اليوم الخميس، فوز مسجد الصحابة بمدينة شرم الشيخ بالمركز الثاني على مستوى الجمهورية في مسابقة "المسجد المثالي"، التي أطلقتها وزارة الأوقاف بقيادة الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف؛ بهدف الحث على الاهتمام بنظافة وصيانة المساجد. وقال الشيخ السيد يوسف غيط وكيل وزارة الأوقاف بجنوب سيناء، إن لمسجد الصحابة دور محوري في نشر الدعوة على أرض مدينة السلام، ويعد أحد أيقونات السياحة الدينية بجنوب سيناء، ويستقبل آلاف السائحين من مختلف جنسيات العالم على مدار العام، لذا يجري الاهتمام بأعمال النظافة والصيانة الدورية له على فترات قليلة؛ للتأكد من الحافظ على رونقه وجماله لكونه قبلة للسياحة الدينية. وقدم وكيل وزارة الأوقاف، في تصريح ل"الشروق"، اليوم الخميس، الشكر إلى الدكتور الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف؛ لدعمه المستمر لمسجد الصحابة بشكل خاص، وجميع المساجد على أرض المحافظة بشكل عام، وذلك لما يقوم به مسجد الصحابة من أنشطة دعوية، وتربوية وتثقيفية، تفعيلًا للرسالة الدعوية الخاصة بالمسجد، وذلك من خلال تقديم الدروس الأسبوعية المتنوعة، والندوات والأمسيات الدينية، تحفيظ القرآن الكريم، وفصول لمحو الأمية، بالتعاون مع الهيئة العامة لتعليم الكبار، إضافة إلى مقارئ وحلقات القرآن الكريم . وأكد الدور الذي يقوم به أئمة المسجد خلال الفعاليات والمؤتمرات الدولية التي تجري على أرض مدينة شرم الشيخ، واستقبال الأعداد الكبيرة من السائحين من مختلف الجنسيات في مختلف الأوقات لطرح الأسئلة التي تدور في أذهانهم عن الإسلام، والسعي نحو تصحيح المفاهيم المغلوطة عن الدين الإسلامي. جدير بالذكر أن مسجد الصحابة، جرى إنشاؤه بمنطقة السوق التجاري القديم بشرم الشيخ على مساحة أكثر من 3 آلاف متر مربع بتكلفة 30 مليون جنيه، ويضم مئذنتين ارتفاع كل منهما 76 مترًا، وبعض القبب ويستوعب أكثر من 3 آلاف مصلِ، وأقيم صحنه الرئيسي على مساحة 1800 متر، وارتفاعه 36 مترًا، ويوجد بداخله رواق به مظلتان للصلاة، ويضم 36 دورة مياه، إضافة إلى عدد من المباني الخدمية، والوحدات التجارية التي تعمل كوقف للمسجد. ويعد مسجد الصحابة ثانِ أكبر المساجد بمدينة شرم الشيخ بعد مسجد المصطفى، وجرى افتتاحه في مارس عام 2017، ويعد أحد معالم السياحية الدينية بمدينة شرم الشيخ لتميز بنائه المعماري الذي جرى تصميمه على طراز معماري فريد يجمع فن العمارة الإسلامية في العصر الحديث، ويضم مركز ثقافي إسلامي عالمي، ومكتبة دينية ثقافية باللغات المختلفة، وجرى تخصيص إمامين للعمل به، أحدهما يجيد الإنجليزية والآخر يجيد الفرنسية. كما يضم المسجد مكتبة ضخمة تحتوي على العديد من الكتب والمطبوعات بلغات مختلفة لتعرف هوية الدين الإسلامي، وصفات وسمات وأخلاق النبي محمد –صل الله عليه وسلم-، ويسمح للسائحين بدخول المكتبة، وتصفح المطبوعات التي خصصها مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف، والإطلاع على الأسطوانات المدمجة بالعديد من اللغات عن تفسير القرآن الكريم.