عقد مكتب منظمة الصحة العالمية الإقليمي لشرق البحر المتوسط اجتماع لخبراء الأمراض غير السارية لضمان دعم الجميع في حالات الطوارئ في القاهرة، بحضور مسؤولين وخبراء من منظمة الصحة العالمية ووكالات الأممالمتحدة والمنظمات غير الحكومية والكيانات الأخرى، أمس الاثنين على أن يستمر حتى الغد 15 ديسمبر الجاري. وقال د. أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية: "يمر نصف بلدان هذا الإقليم بظروف طارئة، إذ يعيش أكثر من 100 مليون شخص من شعوب تلك البلدان في احتياج للمساعدة الإنسانية، كما أن 66% من اللاجئين حول العالم قادمون من بلدان إقليمنا". وتابع: "الأشخاص المصابون بالأمراض غير السارية هم الأكثر عرضة للمخاطر في حالات الطوارئ فالمضاعفات المرتبطة بهذه الأمراض، بما في ذلك النوبات القلبية والسكتات الدماغية، تكون أكثر شيوعًا في الحالات الطارئة بما يزيد بمقدار المثلين أو الثلاثة أمثال مقارنةً بالظروف العادية". وأضاف: "تمثل حالات الطوارئ الإنسانية ضغطًا على النُظُم الصحية، فالمتطلبات العاجلة تؤدي إلى إهمال الأمراض المزمنة، ولا تحظى الأمراض غير السارية بالقدر الكافي من الاهتمام في المرحلة الحادة للاستجابة للطوارئ، حتى على الرغم من كونها سبب رئيسي للإعاقة والوفاة." وذكرت منظمة الصحة العالمية، في بيان لها، إن 2.8 مليون شخص يتوفون في إقليم شرق المتوسط بسبب الأمراض غير السارية كل عام، بما في ذلك الأمراض القلبية الوعائية والسرطان والسكري. وأوضحت أنه في حالات الطوارئ، يسعى الناس بطبيعة الحال إلى بلوغ السلامة أولًا قبل الرعاية الصحية، ولكي نتمكن من إدارة الأمراض غير السارية في حالات الطوارئ بفعالية، نحتاج إلى إدماج الرعاية لهذه الحالات في التأهب للطوارىء والاستجابة لها. ويمكن لإعادة توجيه النظم الصحية وتعزيزها للتعامل مع الأمراض غير السارية أن ينقذ الأرواح ويقي من المضاعفات الصحية الأخرى. فالأشخاص المتعايشين مع الأمراض غير السارية ويحتاجون إلى رعاية ملطفة، مثل مرضى السرطان، وإعادة التأهيل والخدمات المساعدة هم الأكثر عرضة للمخاطر في حالات الطوارئ.