عادت أخبار الأمير هاري، وزوجته الممثلة ميجان ميركل، للتصدر مرة أخرى بالتزامن مع بداية عرض حلقات مسلسلهم الوثائقي على منصة نتفلكس، ويتكون الجزء الأول من 3 حلقات، بدأت في 8 ديسمبر الجاري وتليها مجموعة ثانية من 3 حلقات في نفس الشهر. وبعد شهور من الغموض، أصدرت Netflix أول مقطع دعائي لمسلسل "Harry & Meghan" في الأول من ديسمبر للمشروع الذي كان مرتقبا بشدة، والمسلسل من إخراج ليز غاربوس، ومع بداية الحلقات كتبت كثير من المنصات المهتمة بالمحتوى الذي تقدمه المنصة العالمية مراجعات عن العمل الذي صٌنف كونه وثائقيا. بدأت قصة العمل في سبتمبر عام 2020، عندما وقع دوق ودوقة ساسكس صفقة مع Netflix لإنتاج محتوى مع ذراع الإنتاج الإعلامي لشركة Archewell Productions وشمل العقد إنشاء مجموعات من المحتوى المتنوع، مثل الأفلام والمسلسلات الوثائقية والأفلام والعروض النصية ومحتوى الأطفال. يتضمن العرض الذي انطلق على منصة نتفلكس تعليقات من الأصدقاء والعائلة - معظمهم لم يتحدثوا علنًا من قبل – بالإضافة إلى المؤرخين الذين يناقشون حالة الكومنولث البريطاني اليوم وعلاقة العائلة المالكة بالصحافة. وصرحت ميجان، في وقت سابق لمجلة "فرايتي": "من الجيد أن تكون قادرًا على الوثوق بشخص ما لكي نروي قصتنا، مخرجة متمرسة أعجبت بعملها منذ فترة طويلة، نحن نثق في قصتنا ونثق في الشخص الذي يرويها وهذا يعني أنها ستمر من خلال عدسة جيدة". في المقطع الدعائي الأول، الذي يشارك مجموعة من الصور الرومانسية للزوجين ولكن لا شيء مع طفليهما، ركز على إبراز السبب الأساسي لهذه الوثائق، حيث سألت المخرجة: "لماذا أردت صنع هذا الفيلم الوثائقي؟" وأجاب هاري: "لا أحد يعرف ما يحدث خلف الأبواب المغلقة"، وقالت ميجان: "على مدى السنوات الست الماضية من حياتي كُتب الكثير عن قصتنا من قبل أشخاص لا أعرفهم، أليس من المنطقي سماع قصتنا منا؟". وترى ميجان أن التغطية المثيرة وغير الصحيحة عادة لأنشطتها اليومية من قبل الصحف البريطانية خلقت رواية خاطئة عنها وزوجها الملكي، وتساهم العبارات المقلقة عبر الإنترنت والمطبوعة وعلى شاشة التلفزيون في نشر ثقافة "سامة" . ووصف الناقد التلفزيوني الأمريكي بن ترافوز، المسلسل في مقال له على منصة "أندي واير": "سلسلة ميجان وهاري على نتفلكس عبارة عن تدوين مذكرات مملة وليست فيلمًا وثائقيًا"، وأضاف: "لا يسعني إلا أن أتخيل أن مخرجة المسلسل ليز غاربوس - المرشحة مرتين لجائزة الأوسكار والتي أخرجت مؤخرًا سلسلة وثائقية بعنوان السلطة الرابعة- اضطرت إلى ابتلاع لسانها والصمت بعد سماع كلام ميجان الخطابي، وظيفة الممثل هي سرد قصص الآخرين، سواء كانت شخصيات خيالية أو مستوحاة من أناس حقيقيين أو تستند إلى شخصيات تاريخية، ألا ينبغي إذن أن يكون الفاعل قادرًا على التعرف على قيمة المشاهد الإضافية، يجب أن ينظروا إلى سيناريو ويجدوا الدافع وراء شخصيتهم ويتساءلون لماذا يفعل هذا الشخص ما يفعله؟ أليست هذه هي الطريقة التي نصل بها إلى فهم أفضل للناس؟ للتعاطف معهم؟". وأضاف: "يجب على المخرج الوثائقي أن يرى قيمة هذه الأسئلة، بالإضافة إلى الذاتية المتأصلة في جميع محاولات الإبلاغ عن الحقيقة، كما أنه لا يتضمن الأشخاص الآخرين لإخبار نسختهم من القصة، إن ما تشاهده ليس فيلمًا وثائقيًا إنه تدوين يوميات ويمكن أن تكون اليوميات مفيدة عندما تقدم وجهات نظر مختلفة حول المواضيع ولكن هاري وميجان، هو مجرد خلاصة طويلة وزائدة عن الحاجة لحياتين عامتين للغاية وغياب أي أسئلة صعبة من خارج فقاعة الحب الصغيرة الأنيقة للزوجين". كما كتبت صحيفة الاندبندنت البريطانية تقريرا حول انقسام المشاهدين بعد عرض أحد المشاهد في العمل الوثائقي: "قسمت ميجان وهاري المعجبين بمشهد في مسلسلهما حيث مازحت دوقة ساسكس حول اضطرارها للانحناء للملكة الراحلة إليزابيث الثانية"، وكان المشهد عبارة عن سرد بينهما لأول لقاء جمع بين ميجان والملكة إليزابيث، وأنها فوجئت أنها مضطرة للانحناء للملكة وفق قواعد النظام الملكي. ثم اعترف الأمير هاري، بصعوبة شرح البروتوكول الملكي لصديقته الأمريكية، قائلا: "كيف تشرح ذلك للناس؟ كيف تشرح أنك تنحني لجدتك؟ خاصة للأمريكيين هذا غريبا"، وحاولت ميجان تقليد المشهد مرة أخرى وإعادة تجسيد لحظة إنحنائها للملكة. وعلى وسائل التواصل الاجتماعي وصف المشاهدون المشهد أنه "غير مريح"، حيث عبر الكثيرون عن عدم ارتياحهم لما تذكره الدوقة من "عدم احترام" ورد فعل الأمير هاري، وغرد أحد الأشخاص عن المشهد، بينما قال آخر: "أنا أمريكي وقد حزنت بشدة يا له من قلة احترام"، وعلق آخر: "هل تحاول أن تكون مضحكة؟ كأمريكي ليس من الصعب حقًا استيعاب الانحناء للملكة"، وكتب آخر:"يا له من عدم احترام وقلة مهنية"، حسب الاندبندنت.