نددت شقيقة المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، بحملته القمعية على المحتجين في أنحاء البلاد، داعية الحرس الثوري لإلقاء السلاح. وتشهد إيران، اضطرابات منذ وفاة الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني (22 عاما) في الحجز لدى شرطة الأخلاق في 16 سبتمبر الماضي، وتواجه إضرابا عاما لثلاثة أيام بدأ يوم الاثنين الماضي. وكتبت بدري حسيني خامنئي، في رسالة نشرها نجلها المقيم في فرنسا، عبر حسابه الرسمي على موقع التدوينات القصيرة "تويتر": "أعتقد أنه من المناسب الآن أن أعلن أنني أعارض تصرفات أخي وأعبر عن تعاطفي مع كل الأمهات اللائي يبكين بسبب جرائم إيران، منذ عهد الخميني إلى عصر الخلافة الاستبدادية الحالي (في حكم) علي خامنئي"، وفقا لوكالة رويترز. وجاء في الرسالة: "على الحرس الثوري والمرتزقة التابعين لعلي خامنئي إلقاء أسلحتهم في أسرع وقت ممكن والانضمام إلى الشعب قبل فوات الآوان". ويمثل الحرس الثوري قوات النخبة في إيران وساعد في تشكيل كيانات تعمل بالوكالة لصالح إيران في أنحاء الشرق الأوسط، ويدير إمبراطورية تجارية واسعة. ونشر الحرس أمس الثلاثاء بيانا طالب فيه القضاء بألا "تأخذه شفقة مع مثيري الشغب وقطاع الطرق والإرهابيين"، ما يعني أن السلطات لا تعتزم تخفيف حملتها الشرسة على المعارضة. وأعلن المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية مسعود ستايشي، يوم الثلاثاء، أن أحكاما بالإعدام، لا تزال قابلة للطعن، صدرت بحق خمسة أشخاص وُجهت إليهم لوائح اتهام بقتل العضو في قوة الباسيج روح الله أجميان. وفي نوفمبر الماضي، اعتقلت السلطات الناشطة فريدة مرادخاني، ابنة أخت خامنئي، بعد أن دعت الحكومات الأجنبية إلى قطع جميع العلاقات مع طهران.